لائحة الحرس تطارد المليشيات.. كيف ترد واشنطن على التهديدات الحوثية؟

الأربعاء 10 إبريل 2019 22:25:44
"لائحة الحرس" تطارد المليشيات.. كيف ترد واشنطن على التهديدات الحوثية؟

"لا يهدّدون فقط سفننا يل يهدّدون المنطقة كلها".. إعلان واضح وصريح لم يحمل أي مواربة، صدر عن الإدارة الأمريكية بشأن التهديدات الحوثية.

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال اليوم الأربعاء، إنّ الحوثيين المدعومين من إيران يهددون ليس فقط السفن الأمريكية الموجودة في الخليج، وإنما المنطقة بأكملها.

وأضاف خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي: "الحوثيون يهددون بأنظمة صواريخهم المدن الكبيرة في السعودية والإمارات والرحلات البحرية ومصالح أمريكا في المنطقة".

وتابع: "إيران تمثل من خلال الحوثيين في اليمن تهديداً حقيقياً لمصالح أمريكا بسبب تقديمها التدريب لهم والطائرات المسيرة عن بعد والتكنولوجيا العسكرية وكل هذا يمثل تهديدا لأمننا وأمن دول الخليج".

وخلال شهادته أمام مجلس الشيوخ، أكّد بومبيو قوة العلاقة بين تنظيم القاعدة وإيران، ووصف الأخيرة بـ"الحاضنة" للتنظيم الإرهابي، وقال: "لقد استضافت إيران تنظيم القاعدة واحتضنته وسمحت له باستخدام أراضيها كمحطة عبور، وبالتالي فإنه لا شك بوجود علاقة بين القاعدة وإيران".

ليس الإعلان الأمريكي الأول من نوعه الذي يدين الممارسات الحوثية وإرهابها المدعوم من إيران، وهو ما يفرض سلسلةً من التساؤلات عن التحركات الأمريكية طالما أنّ واشنطن تعتبر الحوثيين مصدر تهديد مباشر لها.

وكانت واشنطن قد لوَّحت في مارس الماضي، باستخدام الحزم في مجلس الأمن الدولي ضد مليشيا الحوثي بسبب عرقلتها تنفيذ اتفاق السويد واستمرارها في الأعمال العدائية.

وخلال جلسة في مجلس الأمن، أعرب القائم بأعمال السفير الأمريكي بالأمم المتحدة جوناثان كوهين، كما نقلت صحيفة "البيان"، عن امتعاضه من عدم وجود تقدم في تنفيذ الاتفاق، وكذلك من قيام الحوثيين بتسمية مقاتليهم كـ"قوات محلية"، مشدداً على أنَّه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة.

المندوب الأمريكي أكّد كذلك أنّ من يعرقل تنفيذ الاتفاقيات، ويسعى لاستمرار الأعمال العدائية ستتم مواجهته بحزم من قبل مجلس الأمن الدولي، في تلويح ربما يكون غير مسبوق في التعاطي مع خروقات الحوثيين.

وقد يفهم تصريح بومبيو اليوم الأربعاء، بأنّ خطوة أولى في طريق إدراج المليشيات الحوثية على لائحة الإرهاب على الأقل، تماماً كما حدث مع الحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته واشنطن على القائمة، وهو القرار الذي فسّر أنّ الولايات المتحدة فاض بها الكيل من ممارسات طهران وأذرعها في المنطقة.

ويرى خبراء أنَّ الممارسات الإرهابية والتدميرية لمليشيا الحوثي، ينبغي أن تواجه بقرارات رادعة لوقف أنشطتها التخريبية في اليمن، والمهددة للأمن والسلم العربي والإقليمي.

ممارسات الحوثي والتعنت الذي تبديه المليشيات حيال الالتزام بالاتفاقات التي تحاول وضع حداً للحرب التي أشعلتها منذ أربع سنوات والتمهيد لعملية سلام شاملة في اليمن، قد تدفع الحكومات الغربية لاتخاذ مثل هذا القرار، وبخاصةً أنّ الانقلاب الحوثي يخدم أجندة إيران في المنطقة.

ويتبنى الحوثيون سياسة العنف والإرهاب كمنهج لإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، بشكل يتطابق تماماً مع ممارسات التنظيمات الإرهابية المتطرفة، غير أنه غالباً ما يتم تجاهل تلك الممارسات من قبل المجتمع الدولي، دون الاكتراث بملايين اليمنيين الذين ما زالوا قابعين تحت قبضة إرهاب الحوثيين.