التحالف يقسم ظهر الحوثيين.. أبعاد عسكرية لعملية صنعاء النوعية

الخميس 11 إبريل 2019 21:00:00
التحالف يقسم ظهر الحوثيين.. أبعاد عسكرية لعملية صنعاء النوعية

مثّلت العملية النوعية التي شنّها التحالف العربي في صنعاء مليشيا الحوثي تطوراً مهماً في الحرب على الانقلابيين الذين يستخدون طائرات بدون طيار، على النحو الذي ينتهك كافة الأعراف والقوانين.

المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي قال إنّ هذه العملية التي جرت أمس الأول الثلاثاء، استهدفت تدمير هدفين مشروعين، عبارة عن ورشة تصنيع تستخدمها المليشيات الحوثية لتركيب وتفخيخ الطائرات من دون طيار وكذلك أحد المخازن لمنصات الإطلاق وتجهيز الطائرات من دون طيار لتنفيذ العمليات الإرهابية في صنعاء.

عملية الاستهداف جاءت امتداداً للعمليات العسكرية السابقة التي أطلقت في 19 يناير و31 يناير و9 فبراير و23 مارس الماضية، التي تم تنفيذها من قبل قيادة القوات المشتركة للتحالف لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات من دون طيار تتبع الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران أماكن تواجد الخبراء الأجانب.

التحالف أكّد في الوقت نفسه التزامه بالعمل على منع وصول واستخدام المليشيات الحوثية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات من دون طيار وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وتوافقت عملية الاستهداف مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بحسب المالكي الذي أشار إلى أنّ قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كل الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم الأضرار الجانبية، في الوقت الذي تستخدم المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الأحياء السكنية والمرافق المدنية كمناطق عسكرية لورش التصنيع، والتي تشمل ورش تجميع وتركيب الصواريخ الباليستية، وورش تركيب وتفخيخ الطائرات من دون طيار، وورش صناعة الألغام والعبوات المبتكرة وتخزين الأسلحة بأنواعها، في محاولة لاستخدام المدنيين كدروع بشرية في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وتعتبر إيران هي المصدر الرئيسي لتسليح المليشيات الحوثية، ويكشف التحالف العربي بين حينٍ وآخر عن السموم التي تغرزها طهران من خلال دعم الانقلابيين بغية تصعيد الأزمة وإطالة أمدها.

وعرض المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحفي عقده في فبراير الماضي، صوراً أظهرت بوضوح أسلحة وذخائر إيرانية، مكتوب عليها باللغة الفارسية، تم ضبطها مع تنظيمات إرهابية في مقدمتها مليشيا الحوثي.

لم يقتصر الدعم عند هذا الحد، بل تمّ ضبط كميات كبيرة من المخدرات التي تموّل العمليات الإرهابية، هذا فضلاً عن أجهزة اتصالات وأيضًا بعض الكتب والنماذج والمطبوعات والبطاقات المزورة، وهي عبارة عن كتب طائفية.

ومن بين الأدلة التي فضحت الدور الإيراني ما عرضته الولايات المتحدة قبل أشهر من بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران المليشيات، لتؤكد بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، في إطار مشروعها القائم على ضرب استقرار دول المنطقة عبر أذرعها الطائفية.

وشملت تلك الأدلة بقايا متفحمة، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنّها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر 2017 على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض، إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات.