أكاذيب إعلام الحوثي تُغرق المليشيات في طوفان شعبي غاضب

الجمعة 12 إبريل 2019 00:43:19
" أكاذيب إعلام الحوثي " تُغرق المليشيات في طوفان شعبي غاضب
"الصحافة هي أن تنشر ما لا يريد أحدهم أن يراه منشوراً، فيما عدا ذلك فهي مجرد أخبار علاقات عامة"، و"اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس".. مقولتان شهيرتان في مجال التعامل الإعلام تندرجان ضمن سياسات مليشيا الحوثي الانقلابية وحربها العبثية التي أشعلتها منذ صيف 2014، في محاولة لصنع واقع قائم على الكذب والتضليل لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حساب اليمن، أرضاً وشعباً.
إلا أنّ مقولة، "انقلب السحر الذي على الساحر" انطبقت على المليشيات، فبينما عمد الحوثيون إلى استخدام أبواق إعلامية تابعة لها لترويج الأكاذيب ونشر سمومها الطائفية، بات هذا الإعلام سبباً في غضب جارف ضد الانقلابيين.
تمارس هذه الأبواق الحوثية، تحريضاً طائفياً ومذهبياً كما تدعو إلى بث ثقافة الكراهية والموت بصورة مستمرة وعلنية، ما أدّى - بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" - إلى مقاطعة واسعة من قِبل أهالي صنعاء لهذه الوسائل الإعلامية.
ويقول مواطنون، في صنعاء إنّ إعلام الحوثيون سواء المرئي أو المسموع والمقروء أو الإلكتروني يثب سموماً خطيرة، الأمر الذي يمثل خطراً حقيقياً على الأجيال وعلى المستقبل اليمني برمّته.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأهالي، يدعى فتحي قوله: "منذ فترة طويلة، قمت بحذف جميع القنوات التابعة والمؤيدة لجماعة الحوثي من تلفاز منزلي.. أنا لا أحتمل أكاذيبهم وتلفيقاتهم وسخرياتهم ولغتهم الطائفية الهدامة التي يخاطبون بها أبناء الشعب اليمني".
فيما ذكر المواطن نجيب عبد الله: "قبل فترة وجيزة كنت أتابع قنوات الحوثي حتى أتأكد ماذا يعرضون وكيف يريدون الناس أن يتلقوا ثقافتهم ويفكروا.. وجدت فيها مجهوداً إعلامياً يكرّس دور تسطيح تفكير اليمنيين وتحويلهم إلى متلقٍّ يعيش الخداع والزيف وإنتاج ثقافة الكذب حتى يصير الكذب مألوفاً وسيداً كزعيمهم".
كما دعا الطالب خالد العبسي، لمقاطعة وسائل إعلام المليشيات الحوثية، ويقول للصحيفة: "على اليمنيين مقاطعة أخبارهم وقنواتهم وإذاعاتهم ومواقعهم الإخبارية وصفحاتهم في التواصل الاجتماعي وأن يحصنوا أنفسهم من الشائعات والسموم التي تبثها تلك الوسائل التي تمثل سموماً رقمية تدميرية تهدف إلى تفتيت وتمزيق النسيج الاجتماعي".
وتقول تقارير حكومية، إنَّ 22 وسيلة إعلامية احتلتها مليشيا الحوثي ونهبت ودمرت محتوياتها، وتنوعت تلك الوسائل التي تم احتلالها بعد عام واحد من الانقلاب، ما بين صحف ورقية وإذاعات ومجلات وقنوات فضائية.
واضطر نحو 1000 صحفي، وإعلامي للنزوح ومغادرة اليمن تفادياً لتعرضهم للاختطاف أو القتل، وقال عضوٌ في جمعية إنترنت محلية للصحيفة (لم تسمه)، إنّ المليشيات حجبت منذ انقلابها أكثر من 280 موقعاً ووكالة وشبكة إخبارية محلية، مع استنساخ بعضها بمواقع بديلة تنفّذ من خلالها سياساتها وحملاتها التحريضية.
ومنذ إحكام سيطرة الميليشيات على صنعاء، ارتكبت أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الحريات الصحافية كالاعتداء والقتل والتهديد والاختطاف والنهب والفصل عن العمل.
ورصدت نقابة الصحفيين اليمنيين، 28 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال الربع الأول من العام الحالي 2019 منها ست حالات اختطاف واعتقال.