المظاهر العسكرية تقلق أهالي سيئون وتُلغي الفعاليات المجتمعية في المدينة ( تقرير خاص)

الجمعة 12 إبريل 2019 21:25:00
المظاهر العسكرية تقلق أهالي سيئون وتُلغي الفعاليات المجتمعية في المدينة ( تقرير خاص)

 المشهد العربي – خاص:

ارتفعت حدة المطالبات الشعبية المطالبة برفض انعقاد جلسة مجلس النواب اليمني المنتهية صلاحية التي مقرر أن تشهدها مدينة سيئون، غداً السبت وسط تشديدات أمنية لم تشهدها المدينة من قبل.

وشهدت مدينة سيئون خلال اليومين السابقين انتشار كثيف لنقاط التفتيش، والآليات العسكرية، المسلحين في مداخل ومخارج الأحياء السكنية والشوارع، بشكل أقلق حياة أهالي المدينة والوافدين لها من المديريات والمناطق المجاورة، بصورة لم تعرفها من قبل، حيث قلت حركة السير، بعد أن تعقدت الحركة الناس في الشوارع العامة، بسبب الإجراءات الأمنية المبالغ فيها.

من جهة أخرى، اضطر الكثير من المنظمين للفعاليات الدينية النسويّة التي تقام كل يوم جمعة في مدينة سيئون لإلغائه نتيجة للأوضاع الاستثنائية، كما تم إلغاء أحد الأسواق المتنقلة الأسبوعية في أحد أحياء المدينة لذات السبب، في حيث تم تأجيل مباراة نادي "سيئون" مع ضيفه اتفاق "الحوطة" ضمن مباريات المجموعة الرابعة في بطولة "الماهر" الثالثة لكرة القدم على ملعب الشهيد "جواس"، إلى موعد آخر.

"المشهد العربي"  تنقل في مدينة سيئون ورصد انطباعات عدداً من الشباب حول المظاهر العسكرية وأثرها على الوضع العام في المدينة، حيث عبّر الناشط السياسي والحقوقي، سالم مدفع عن الانتشار الأمني، وقطع الطرقات بالقول:" إن الانتشار الأمني الذي تشهده مدينة سيئون، قد انعكس بشكل سلبي على المجتمع، من خلال ملاحظة حركة المركبات في شوارع مدينة سيئون التي أصابها الشلل التام في الأسواق والشوارع العامة التي بات خالية من مرتاديها".

وأشار مدفع إلى أن عملية إسقاط الطائرتين بدون طيار، اليت التي جرت صباح وعصر يوم الخميس، قد خلق هلعاً كبيراً لدى أهالي المدينة، وخلّف تدمراً لديهم من الوضع الأمني السيئ، نوهاً بأن يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أكبر دليل أثبات على ذلك من خلال المنشورات التي ينشرها أهالي المدينة الذين يتضرعون لله أن يحفظ هذه المدينة من شر ما جاء به هذا المجلس المنتهية صلاحية.

أما الشاب حيدر محمد فقد أفاد "المشهد العربي" حول المظاهر العسكرية قائلاً: "أن الانتشار المكثف يزيد الناس ثقة بنفسهم أن كلامهم صار حقيقة، وأن ما يقال من قبل على أن حضرموت هي الكعكة، صار حقيقة أمامهم"، مضيفاً في سياق حديثه بالقول:" إن ورقة سلامنا وهدوءنا هي الورقة يلعبوا بها سراً من زمان والآن صارت جهاراً أمام كل أبناء سيئون ووادي حضرموت".

وأردف حيدر قائلاً:" أن هذه النقاط جعلت الجميع ينفذ صبره يوماً بعد يوم، حتى خرج الكل رافضاً لهم لوجودهم في سيئون، مؤكداً أن الأيام حبلى بشيء أكبر لأن التفاؤل مصطلح معدوم مع هذه السياسية والشواهد السابقة".

أما الشاب عمر إبراهيم، فقد تحدث لـ"المشهد العربي" بالقول:" أن الأوضاع الأمنية جراء عقدهم لجلسة النواب المنتهية صلاحيته في سيئون قد خلقت في الأسواق حالة من الجمود والهدوء التام".

وأضاف أن أغلب المتواجدين في السوق هذه الأيام أعداد قليلة من أبناء سيئون، في حين أن أكثر من 80%  من مرتادي سوق سيئون هم من خارجها ومن المديريات والأرياف والأودية الذي عزفوا عن دخول المدينة نتيجة للأوضاع الأمنية الاستثنائية التي تعيشها سيئون.