تهديد فرنسي غير مباشر يزيد الضغط السياسي على المليشيات الحوثية

السبت 13 إبريل 2019 02:08:21
تهديد فرنسي "غير مباشر" يزيد الضغط السياسي على المليشيات الحوثية
انضمت فرنسا إلى قائمة الدول التي تضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية لإلزامها على تنفيذ بنود اتفاق السويد الذي تمّ توقيعه في ديسمبر الماضي.
وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان التقى اليوم الجمعة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، وقال إنّ بلاده ستُجنِّد كل قدراتها من أجل دعم وساطة الأمم المتحدة في اليمن.
وأكّد "لودريان" دعم فرنسا الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها جريفيث، ولعمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وأشار إلى ضرورة وفاء الأطراف بالتزاماتها دون إبطاء من خلال تنفيذ إعادة انتشار القوى في ميناء ومدينة الحديدة، وضمان توصيل المساعدة الإنسانية على نحو فوري وآمن وكامل ودون عراقيل للعاملين في المجال الإنساني وتأمين حمايتهم بما يتوافق مع اتفاق ستوكهولم، في إشارة إلى عديد الخروقات والانتهاكات التي تنفذها المليشيات الحوثية وقضت بها على آمال تحقيق السلام.
وذكّر الوزير الفرنسي بأهمية مواصلة الحوار بغية التوصّل إلى حلّ سياسي شامل، فهو الوحيد الذي يكفل الحفاظ على سلامة أراضي اليمن، وإحلال السلام والأمن المستدامَين، ووضع حدّ لمعاناة الشعب اليمني، وتأمين استقرار شبه الجزيرة، وأشار إلى أنّ فرنسا ستستمر في تجنيد كل قدراتها لدعم هذه الوساطة، وهي تتواصل مع حلفائها وجميع أطراف الحوار في المنطقة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أكّد أمس الخميس، أهمية أن يقوم مجلس الأمن بإرسال رسائل قوية إلى الحوثيين ليتم التمكن من إنجاز تقدُّم في الحديدة قبل النظر في أي خطوات قادمة في عملية السلام باليمن.
وقال جوتيريش، إنّ كافة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن تتركز حالياً على تنفيذ اتفاق الحديدة، الموقع في السويد قبل أربعة أشهر والذي ينص على انسحاب مليشيا الحوثي الانقلابية من مدينة وموانئ الحديدة، وجدد التأكيد على التزامه الشخصي والأمم المتحدة للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
ويأتي هذا التصريح، ذي النبرة الجديدة نوعاً ما من قِبل الأمم المتحدة، بعد أيام قليلة من رسالة مشتركة وجّهتها البعثات الأممية لليمن والسعودية والإمارات إلى مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن، وطالبت بالضغط على مليشيا الحوثي وإيران لوضع حد لعرقلة الاتفاق السياسي.
الرسالة قالت كذلك، إنّ المليشيات الانقلابية حقّقت أرباحاً كبيرة لتحكمهم في تدفق البضائع في المناطق التي يحتلونها، كما أكّدت أنّها تمنع وصول المعونات لليمنيين، كما وثّقت سرقة الحوثيين لمساعدات الإغاثة الإنسانية، الأمر الذي يمنع دول التحالف من تسليم تبرعات إنسانية خشية استيلاء الحوثيين عليها. 
وتشكل كل هذه الخطوات مزيداً من الضغط على المليشيات الحوثية من أجل إجبارها على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السويد، الذي علقت عليه الآمال ليكون خطوة أولى على طريق حل الأزمة سياسياً.
ولأكثر من مرة، وعدت مليشيا الحوثي بأنها ستلتزم بتنفيذ الاتفاق، ودعت المبعوث الدولي مارتن جريفيث للحوار معها، ثم يعود المبعوث بلا نتيجة، وآخر هذه اللقاءات والحوارات كان هذا الأسبوع مع زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي، ولم يسفر عن أي نتائج، ولم يجد المبعوث الدولي ما يقوله للصحفيين بعد اللقاء، ورحل ملتزماً بالصمت.