همس اليراع
أول رئيس يستقيل يوم أدائه اليمين الدستورية
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
سيسجل التاريخ اسم الفريق عوض بن عوف رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان والذي أعلن نفسه رئيسا للسودان بعد الإطاحة برئيس السودان الفريق أول عمر البشير بأنه الرئيس الذي لم يكمل يومين في رئاسة بلاده.
ما تضمنه البيان رقم ١ لبن عوف خلق مقاومة إضافية لدى الشعب السوداني الذي كانت تطلعاته أكبر واعلى من مجرد تغيير الرئيس واستبدال بآخر من نفس مدرسته، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وهذا ما دفع النخبة العسكرية إلى الإذعان لمطالب الشارع.
كما بدا واضحا خلال الأربع والعشرين الساعة المنصرمة أن النخبة العسكرية التي توافقت على الإطاحة بالبشير أو اتفقت معه على تنحيته ليست موحدة في ما تعده للمستقبل، وربما تنبهوا لاحقا لوجود اسم الرجل على قائمة محكمة الجنايات الدولية والخزانة الأمريكية كمرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والأهم من هذا إن التداعيات اللاحقة أكدت أن ما تضمنه بيان بن عوف قد لا يكون محل توافق بين تلك النخبة العسكرية التي ظل العمود الوحيد الذي يجمعها هو الولاء للبشير وها هي تدخل في معاركها الجانبية بعد انهيار العمود
وقد لا يبدو أن الرئيس الجديد عبد الفتاح البرهان قادر على الاستمرار في مهمته طويلا ما لم يغير في ما تضمنه بيان بن عوف ويختصر الفترة الانتقالية ويفتح الأبواب لتشكيل حكومة كفاءات مدنية تتولى تلك المرحلة الانتقالية على طريق إجرا انتخابات ديمقراطية لتولي إدارة البلاد بعيدا عن الدكتارتوريات العسكرية والإسلام السياسي الذان لم يقدما للسودان ألا الحروب والتفكك والفقر والخراب وتنامي الحركات الإرهابية
وإن غدا لنظره قريب