ضغط أوروبي جديد على التدخلات الإيرانية في اليمن.. ماذا قالت ألمانيا؟
أثار التدخلات الإيرانية في اليمن عبر دعم مالي ومسلح لمليشيا الحوثي الانقلابية، حفيظة ألمانيا، لتنضم الدولة الأوروبية إلى سلسلة تحركات غربية تكثّف الضغط على طهران للتراجع عن سياساتها.
السفير فيليب أكرمان المدير العام لإدارة الشرق الأدنى والأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية الألمانية أجرى حواراً مع صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة في أبوظبي، تحدّث فيه عن السلوكيات الإيرانية قائلًا: "نحن وشركاؤنا الأوروبيون نتفق سويا على أن موقف إيران يمثل مصدر قلق كبيرا بسبب ما تقوم به من أفعال في المنطقة"، مؤكداً أن المخاوف بشأن الدور الإيراني لا تقتصر على اليمن فقط.
المسؤول الدبلوماسي الألماني صرح كذلك بأنّ موقف بلاده من الأزمة اليمنية يتمثل في دعم جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث للتوصل إلى حل سلمي، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ تنفيذ اتفاقية استوكهولم أمر حيوي، وأنّ التحالف العربي أظهر إرادة ورغبة حقيقية في تنفيذ الاتفاقية الأمر الذي لم يقابله الحوثيون بالإرادة نفسها.
التصريحات الألمانية تزامنت أخرى صدرت من الولايات المتحدة، عندما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنّ إيران ومليشيات الحوثي تهددان المنطقة بأكملها وليس فقط السفن الأمريكية الموجودة في الخليج.
بومبيو أضاف خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، عقدت يوم الأربعاء الماضي، أنّ الحوثيين يهددون بأنظمة صواريخهم دول المنطقة بالإضافة إلى المصالح الأمريكية بها، متابعاً: "إيران تمثل من خلال الحوثيين في اليمن تهديداً حقيقياً لمصالح أمريكا بسبب تقديمها التدريب لهم والطائرات المسيرة عن بعد والتكنولوجيا العسكرية، وكل هذا يمثل تهديدا لأمننا وأمن دول الخليج".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الاثنين الماضي، تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في خطوة لم يسبق لها مثيل، وقال في بيان له: "الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية.. التصنيف يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري أو تقديم الدعم له، إذا تعاملت مالياً مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب".
وتمت مناقشة الإجراء الأمريكي ضد الحرس الثوري بأكمله داخل إدارة ترامب لعدة أشهر، إذ سعت واشنطن إلى سبل إضافية للضغط على إيران والحد من نفوذها المتزايد في الشرق الأوسط.
في هذا السياق، صرح وزير الخارجية بومبيو: "هذا التصنيف رد مباشر على نظام خارج على القانون ويجب ألا يثير دهشة أحد.. الحرس الثوري انخرط في نشاط إرهابي منذ نشأته، بما في ذلك تفجير أبراج الخبر عام 1996 في السعودية والذي أسفر عن مقتل 19 أمريكياً وخطة فاشلة لمهاجمة السفير السعودي لدى الولايات المتحدة على الأراضي الأمريكية".