صراع أجنحة.. هل فكرت مليشيات الحوثي في اغتيال صهر عبدالملك الحوثي؟
الأحد 14 إبريل 2019 01:42:22
برزت في الآونة الأخيرة عمليات اغتيال داخل صفوف الحوثيين، سببها الانقسامات الداخلية وسط المليشيات، والانشقاقات بين صفوف قياداتها العليا، وإثر الانقسامات، يتم تصفية المنشقين جسدياً من خلال عمليات اغتيال مباشرة أو تفجير منازلهم أو إرهابهم ما يؤكد أن سفينة الحوثي أوشكت على الغرق، جراء الخسائر الفادحة التي تتكبدها في جبهات المعارك.
مسلحون مجهولون، استهدفوا "بصاروخ لو" وزيراً في حكومة المليشيا الانقلابية غير المعترف بها دولياً، وسط صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم منذ اجتياحها أواخر العام 2014م.
وأفادت مصادر محلية، أن وزير الصحة في حكومة الانقلابيين، طه المتوكل نجا من محاولة الاغتيال، فيما أصيب مرافقوه وأحد المواطنين.
وأوضحت، أن مسلحين مجهولين حاولوا اغتيال طه المتوكل الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في منطقة فج عطان، لكنه نجا في حين أصيب مرافقوه وحالتهم حرجة.
وبحسب المصادر، فإن المسلحين أطلقوا صاروخا من نوع لو (محمول غير موجه)، على سيارة الوزير والقيادي الحوثي ومرافقيه، لكنه نجا من الموت نظرا لأن السيارة التي يستقلها مدرعة، في حين أصيب مرافقوه في السيارة الأخرى بجروح بعضهم في حالة حرجة، ولفتت إلى إصابة مواطن كان مارا في ذات المكان أثناء استهداف موكب الوزير الحوثي.
ورجحت مصادر مطلعة، أن محاولة الاغتيال هذه تأتي في إطار الصراع المحتدم بين أجنحة مليشيا الحوثي مع اتساع خلافاتها والتصفيات المتبادلة فيما بينها، حول النفوذ وتقاسم الأموال المنهوبة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وكانت مليشيا الحوثي، عينت منتصف مايو من العام الماضي خطيب المسجد المثير للجدل طه المتوكل، وزيراً للصحة العامة والسكان في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، في قرار أثار سخرية واسعة.
وبحسب مصادر مقربة من الحوثيين، فإن المتوكل، متزوج من شقيقة زعيم الانقلابيين، عبدالملك الحوثي، ويعد من المرجعيات الطائفية للحوثيين، وخطيب جامع الحشوش في منطقة الجراف بصنعاء، منذ سنوات طويلة، قبل أن يتنقل لممارسة الخطابة في عدة مساجد عقب انقلاب الحوثيين.
كما يصنف ضمن قيادات الحوثي المتطرفين، وأطلق تصريحات مثيرة للجدل بينها، دعوته إلى إعلان ما سمّاها "حالة الطوارئ الاقتصادية" ومصادرة أموال رجال الأعمال وتأميم القطاع الخاص لصالح الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وقد زادت حدة الخلافات والانقسامات بين قيادات الحوثيين مؤخراً، وقد وقعت مواجهات دموية بين زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي في أكتوبر المنصرم وبين مفتي المليشيات محمد عبدالعظيم الحوثي في صعدة ومديرية مجز تحديداً، وهجمت قوات الحوثي على منازل وبيوت عمه محمد عبدالعظيم بالدبابات والصواريخ وقذائف الهاون، متسببةً بمقتل أكثر من 30 شخصاً وجرح العشرات وتفجير عشرات المنازل التي تعود ملكيتها لأتباع عمه في المديرية.