زيجاتٌ في 11 محافظة.. إمارات الخير تزيل نكبة الحوثي
الأربعاء 17 إبريل 2019 02:05:01
في الوقت الذي ترتكب فيه مليشيا الحوثي الانقلابية مختلف صنوف الانتهاكات ضد المدنيين، تواصل دولة الإمارات جهودها لتخفيف المأساة الإنسانية في البلاد.
جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي منذ انقلابها في صيف 2014، تتنوّع ما بين القتل والتعذيب والاختطاف والاعتقال وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل، إلى جانب زرع الألغام، الذي أسفر عن الآلاف من الضحايا والمصابين، وحسب تقارير أجنبية موثقة، ثبت مقتل أكثر من 1200 مدني من بينهم 30 طفلاً، وإصابة مثلهم، بنيران ميليشيا الحوثي خلال العام 2018.
يُضاف إلى ذلك أيضاً تجنيد المليشيات الحوثية لأكثر من 800 طفل في صنعاء والزج بهم في المواجهة في ميادين القتال، وفي سجون صنعاء تم اعتقال واختطاف قرابة ألف مدني بينهم 40 طفلاً.
تقول صحيفة البيان إنّ هذا غيض من فيض من جرائم مليشيا الحوثي، وفي نفس الوقت تستمر المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات في مختلف المدن والقرى، وتتوالى حملات الهلال الأحمر الإماراتي محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والمساعدات الطبية والحياتية.
بهدف رفع المعاناة والأحزان وإدخال البهجة والفرح لنفوس الشعب، نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية لـ2200 شاب وفتاة في 11 محافظة خلال العام الحالي، وتكفّلت الهيئة بمستلزمات الزواج والعرسان والتجهيزات المنزلية وكل ما من شأنه أن يحقق الأهداف الاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرة النوعية.
"الهلال الأحمر" نظّمت العرس الأول في محافظة سقطري، واشتمل على 400 زيجة بحضور وفد من الهيئة، أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة بذلك.. كما حضر المراسم عدد من المسؤولين المحليين في أرخبيل سقطري بجانب العرسان وأسرهم ومعارفهم.
وأكَّد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنَّ الأعراس الجماعية تأتي ضمن مبادرات الإمارات الإنسانية والاجتماعية على الساحة اليمنية بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبمتابعة من حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وأضاف أنَّ هذه الرعاية الكريمة من الشيخ محمد بن زايد لهذه الزيجات الميمونة تأتي ضمن مشروع اجتماعي أسري كبير تتبناه دولة الإمارات بمتابعة من سموه لدعم استقرار الشباب العربي وتحقيق حلمه في بناء الأسرة الصالحة التي هي نواة المجتمع.
وأشار الفلاحي إلى أنَّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ظلَّ على إطلاع دائم بالأوضاع الإنسانية في اليمن ويتابع تحركات فرق الهيئة الإغاثية الموجودة هناك ويوجه دائما بتعزيز استجابة الهلال الأحمر الإماراتي لمتطلبات الساحة اليمنية، حتى أصبحت الهيئة من المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الأكثر تواجدًا والأوسع انتشارًا وسط اليمنيين.
وأكَّد أنَّ دولة الإمارات تسعى إلى تقديم المساعدات التي من شأنها أن تسهم وتعين الأسر اليمنية على الاستقرار وتحسين معيشتها باعتبار الشباب العنصر الرئيس في عمليات الإعمار والتنمية المنشودة في بلادهم.
ونوّه بأنَّ سلسلة الأعراس الجماعية المزمع تنظيمها في عدد من المحافظات اليمنية تأتي تزامنًا مع عام التسامح وضمن استجابة دولة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات والوقوف بجانب اليمنيين ودعم استقرارهم وتحسين سبل حياتهم.
وأوضح أنَّ مساهمة هيئة الهلال الأحمر في مثل هذه المناسبات تُعزِّز مبدأ الشراكة المجتمعية العربية التي لا غنى عنها في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة على الشباب كما تساهم في تقليل النفقات وتيسير سبل الزواج.
وأضاف: "يمثل الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم"، مشيرًا إلى أنَّ الزواج يعتبر من أهم عوامل الاستقرار المنشود لأن فيه صلاح المجتمع وضمان مستقبل زاهر للشباب.
وأكّد أمين عام الهيئة إكمال ترتيباتها لتنظيم الأعراس الجماعية في 11 محافظة تشمل الحديدة وعدن وحضرموت وتعز وأبين والضالع ولحج والمكلا وشبوة والمخا وأرخبيل سقطري، مشيرًا إلى أنَّ الأعراس الجماعية تُنفَّذ تباعًا من شهر أبريل الجاري وحتى ديسمبر المقبل، موضحاً أنَّ هذا الأمر يعد جزءاً يسيراً من الالتزام تجاه هؤلاء الشباب.
ولفت إلى أن الهيئة نفذت خلال السنوات القليلة الماضية أعراسا جماعية في كل من العراق والسودان وسقطري ومخيمات النازحين السوريين في الأردن.