الدريهمي.. استغاثات الموت لا تكفي لفك حصار الحوثي عن المدنيين
الاثنين 22 إبريل 2019 00:29:46
لليوم الثاني على التوالي يستمر حصار مليشيا الحوثي لعشرات الأسر داخل مدنية الدريهمي والذين لا تنقطع أصوات استغاثاتهم لإنقاذهم من مصير الموت الذي أضحي يحاصرهم بعد أن احتجزتهم العناصر الانقلابية ومنعت دخول المواد الإغاثية إليهم واستخدمتهم دروعا بشرية، في ظل قصف متواصل من للمليشيات على مناطق عدة بمحافظة الحديدة، التي تواجه مصيرا غامضا بعد فشل تطبيق اتفاق ستوكهولم.
وقالت مصادر محلية إن الهلال الأحمر الإماراتي، سير قافلة إغاثية للمدنيين المتبقين داخل مركز مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، استجابة لنداء أبناء المدينة الموجودين في مناطق سيطرة قوات الشرعية والتحالف العربي بالحديدة، لكن الحوثيين منعوا إدخال المواد أو خروج المدنيين لاستلامها.
وأضافت المصادر أن القوات أطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت حتى يسمح للسيارات بالدخول للمدينة لتقديم الإغاثة للموطنين باسم الإنسانية، لكن الميليشيات رفضت النداء، وهددت كل من يحاول الخروج من الموطنين الذين تتخذهم دروعا بشرية بالقتل.
وأطلق أفراد من ميليشيات الحوثي الإيرانية النار على القوات التي ترافق قافلة الإغاثة، وكانت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران قد قتلت امرأتين حاولتا الخروج من الدريهمي، في وقت سابق، كما أنها زرعت الألغام في محيط المدينة بالكامل.
وتشن الميليشيات الحوثية يوميا هجمات من شرق الدريهمي في محاولة لكسر الحصار على أفرادها المتبقين في المدينة، ويرافقهم خبراء إيرانيون.
وروى الصحفي نجيب المحبوبي، أحد المراقبين لقوات ألوية العمالقة أن قرابة 50 مواطنا من أبناء مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة قاموا صباح أمس اليوم السبت بالنداء عبر مكبرات الصوت، حول محيط المدينة المحاصرة من جميع الاتجاهات للسماح بإدخال المواد الإغاثية للمواطنين المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي.
وأضاف المحبوبي، أن مكبرات الصوت استمرت في النداء لكي يخرج المواطنين ليستلمون الإغاثة أو أن يتم السماح للمواطنين بالخروج للاماكن الآمنة، مشيرا إلى أن المليشيات رفضت ذلك وهددت بالقتل كل من سيحاول الخروج.
وأكد أنه قبل أيام حاولت أحد النساء الهروب من المدينة، لكن مليشيات الإجرام قامت بإطلاق الرصاص عليها وقتلها.
وواصلت مليشيات الحوثي فرض حصارها الخانق على مدينة الدريهمي الواقعة جنوب مدينة الحديدة ، وحرمت الأسر من الإمدادات والنزوح بهدف استخدامها دروعا بشرية، ووفقا لمصادر محلية، فإن مليشيا الحوثي لا تزال تتخذ بالدريهمي نحو 40 أسرة، أغلبهم أطفال ونساء كمتاريس لعناصرها المحاصرة.
وفيما قامت القوات المشتركة وقوات التحالف العربي بإجلاء مئات الأسر من مناطق النار بالدريهمي ومديريات الريف الجنوبي إلى مخيمات آمنة، تواصل المليشيا الإرهابية استخدام المدنيين دروعا بشرية وتمنعهم من النزوح.
وزرعت المليشيا الحوثية مئات الألغام في محيط الأحياء السكنية بالدريهمي، كما استهدفت بشكل مباشرة امرأتين حاولتا العبور نحو المناطق المحررة الخاضعة للشرعية.
وجددت مليشيات الحوثي الإرهابية خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية بقصف واستهداف مواقع العمالقة والقوات المشتركة شرق مدينة الصالح ومديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة بمختلف أنواع القذائف الصاروخية والمدفعية وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة الرشاشة .
وكشفت مصادر عسكرية ميدانية أن مليشيات الحوثي قصفت بصواريخ ( لُــو ) وبقذائف بي 10 مواقع قوات العمالقة والقوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي ، واستهدفت مواقع أخرى بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ومنها سلاح 14.5 وسلاح 12.7 وبسلاح 23 بشكل مكثف .
وفي مدينة الصالح شنت المليشيات قصفا مدفعيا عنيفا على مواقع العمالقة والقوات المشتركة بقذائف الهاون عيار 120 ومختلف الأسلحة المتوسطة .
وتواصل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران عمليات التصعيد العسكري في كافة مديريات محافظة الحديدة ، وترتكب خروقات وانتهاكات يومية بقصف واستهداف مواقع العمالقة والقوات المشتركة والأحياء السكنية ومزارع المواطنين بشكل يومي ومكثف .