براءة (السم الأبيض)..!
محمد العولقي
المزيد* لن أحدثكم اليوم عن مخاطر السجائر وما يترتب على دخانها من تصلب في الشرايين، فقد سبقني إلى ذلك (شعبان عبدالرحيم).
* ( شعبولا) ترك (المكوى) في المغسلة ثم انساب بين المدخنين يغني (حبطل السجاير وأكون إنسان جديد ومن أول يناير خلاص حشيل حديد).
* الأسبوع الماضي ارتفع ضغطي بشكل غير طبيعي استدعى مشورة طبيب قلب، وقد فعلت رغم ما يندرج على زيارة أطباء اليوم من مخاطر مالية ليس لها أول ولا آخر.
* بيني وبينكم قلت للطبيب المناوب بسخرية واضحة: كم من جرائم طبية ترتكب باسمك أيها الملح المشبع باليود.
* المعلم الذي يدخل الفصل الدراسي وهو يدخن حيث يتحول الفصل إلى سحابة دخانية تستدعي تدخل المطافئ، ألا يرفع هذا المشهد ضغطك وسكرك ويفقع مرارتك؟
* ولماذا لا يكون الجنوبيون (الحلوين الشطار) هم سبب بلاوي ضغطي المرتفع، فهم لا يملون ولا يكلون من تفريخ كيانات هلامية متلاطمة، يتفرغون للتفاهات والمناكفات الضيقة ولا يخجلون من عرض تنازلاتهم عن جنوبيتهم بالتقسيط المريح، طالما يفكرون بصراخ (المعدة) ويلغون منطق: أنا أفكر إذن أنا موجود على رأي الفيلسوف (ديكارت).
* جائز تكون ميزانية شهر رمضان وراء ارتفاع ضغطي، فبعد أن كنت أحسب ميزانية البيت بحسبة (الخوارزمي)، أجبرتني أسعار المواد الأساسية (المولعة نار) على استلهام العبرة من كتاب (ثروة الأمم) لصاحبه الرأسمالي القح (آدم سميث)، هنا دار رأسي وشيبته وسني ثلاثين، فقد اكتشفت بتلك الحسبة أنني بحاجة إلى راتب ثلاثة أشهر كاملة، فقط لتوفير الاحتياجات البسيطة، لعلها حسبة جعلت النظر إلى الدجاج الكنتاكي على أنه حلم جميل كنا نتغنى به أيام (بيت العز يا بيتنا).
* لكن من يدري، فقد تكون مشكلة ضغطي تتعلق بقرار رفع البنزين ومشتقاته، وربما أيضا تعود إلى اختفاء الغاز المنزلي من الأسواق الجنوبية بطريقة مريبة وبقدرة (غادر)، طالما وحامي السلطة حراميها.