الحزام الأمني يزيح الغطاء عن خيانة الإخوان في الضالع

أزاح البيان الذي أصدره الحزام الأمني، اليوم الاثنين، والذي حذر فيه كل من يتعامل مع مليشيات الحوثي، أو يتستر عليهم بالعقاب الصارم والضرب بيد من حديد، الستار عن خيانة قيادات الإخوان التابعين للشرعية في الضالع، بعد أن أكد أن المعارك التي يخوضها ليس في مواجهة مليشيا الحوثي فحسب ولكنها بمواجهة عناصر الإخوان الذين يحاولون مساعدة العناصر الانقلابية.

ويرى مراقبون، أن قوات الحزام الأمني، أصدرت هذا البيان في هذا التوقيت الذي حققت فيه انتصارات عديدة في مواجهة العناصر الانقلابية، لتؤكد على أنها اكتشفت مخطط الإخوان ويقنت منه، وأنها تعلن ذلك من مصدر قوة، وأنها ليست بحاجة لإلقاء اتهامات جزافية في تظل تقدم القوات بمناطق متفرقة.

أصدرت القيادة العامة لقوات الحزام الأمني، كل من له صلة أو تواصل مع العدو بأن يتدارك نفسه ولا مجال لأي وساطات للخونة فهم في حالة حرب ، مضيفة: "كل الخيارات مفتوحة وتروينا كثيرا ولكن للصبر حدود ، وقد بدأت حملة التعامل مع الخونة وستستمر ولا تراجع".

وشددت قوات الحزام الأمني على أنها لن تسمح نسمح لكائن من كان أن يفكر في التقدم باتجاه أراضي الجنوب مضي قائلة: "لن يجدنا إلا سماً زعافاً وموتاً خاطفاً يلمع كالبرق".

وأضافت القيادة العامة لقوات الحزام الأمني - الضالع ": "إننا على أعتاب مرحلة حاسمة ، تكالبت قوى الشر فيها علينا ، وتقدمت بكل حقدها الدفين على حدودنا من الضالع مروراً بيافع وحتى مكيراس ، في محاولة للنيل من عزة وكرامة شعبنا العظيم" مشيرة إلى أنها لحظة تاريخية عظيمة أن يجسد أبناء شعبنا العظيم لوحة من التوحد المعمد بالدم على كل الجبهات وتجاوز الاختلافات أمام العدو.

ووجهت القيادة العامة لقوات الحزام الأمني - الضالع دعوة أخيرة لكل أبناء الشمال جاء مفادها": "أن مليشيات الحوثي تسوق أبنائكم إلى الموت، وكل يوم يسقط العشرات وقد وصل قتلاهم في يوم واحد إلى أكثر من 43 قتيلا ، فإن لم تحافظوا على أبنائكم فإن مصيرهم الموت في سبيل الضلال ، ومن وقع أسيرا بين أيدينا فنحن نعاملهم كـمغرر بهم ولهم منا الأمان" .

ميدانيا، أفادت مصادر عسكرية، مقتل و إصابة 60 من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أمس الاثنين، في مواجهات مع قوات الحزام الأمني في جبهة العود شمالي الضالع.

أضافت المصادر، أن المواجهات اندلعت أثناء إفشال قوات الحزام الأمني  محاولة تسلل لعناصر من المليشيا في قرى هجار، وشليل، وبيت الشراجي، شمالي مديرية قعطبة، وأشارت المصادر، إلى أن المواجهات أسفرت عن  مصرع  40 من عناصر المليشيا الحوثية، وجرح 20 آخرين.

تمكنت قوات الحزام الأمني من استعادة موقعاً استراتيجيا في قرية الشليل بمنطقة العود شمال محافظة الضالع من مليشيات الحوثي الإيرانية، وقالت مصادر محلية، أمس الاثنين، إن قوات الحزام الأمني تمكنت من السيطرة على قرية الشليل بشكل كامل.

فيما أكد مصدر عسكري، أن القوات الجنوبية ووحدات بألوية الدعم والإسناد توغلت إلى عزلة "باهر" بماوية، الواقعة بين تعز والضالع على تخوم مديرية الأزارق، وأوقعت المعارك، عشرات القتلى والجرحى بصفوف مليشيا الحوثي، فضلا عن أسرى بينهم قيادات، وفقا للمصادر. 

وقبل يومين، تمكنت مدفعية قوات ألوية العمالقة، من تدمير طقمين عسكريين تابعين لمليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة العود شمال محافظة الضالع، وأفادت مصادر عسكرية، أن وحدة المدفعية في ألوية العمالقة شنت عمليات قصف واستهداف مركزة على آليات عسكرية للمليشيات محملة بمقاتلين حوثيين وأسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وأضافت المصادر، أن الاستهداف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات  في صفوف المليشيات وتدمير الأسلحة التي على متن الآليات .

وأوضحت المصادر، أن قوات ألوية العمالقة المساندة لقوات المقاومة وقوات الحزام الأمني في شمال الضالع لعبت دوراً بارزاً خلال مشاركتها في المعارك الدائرة هناك بتحرير عدة مناطق وإسقاط مواقع وحصون إستراتيجية كانت تسيطر عليها المليشيات.