السعودية تضغط لتصنيف الحوثي جماعة إرهابية.. هل يستجيب العالم؟
يوماً بعد يوم، يزداد الضغط الأمريكي على المليشيات الإيرانية العابثة في المنطقة، حتى باتت الأنظار تترقّب خطوة أمريكية تنال من الانقلابيين الحوثيين.
المملكة العربية السعودية دخلت على هذا الخط سريعاً، حيث دعت مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو إدراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
وطالبت المملكة، في كلمتها بجلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت بمقر المجلس بنيويورك عن "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية" والتي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، مجلس الأمن بأن يتحلى بالجرأة والشجاعة لتسمية الأطراف المعرقلة لعملية السلام في اليمن، وأولها إيران التي ما زالت ماضية في تزويد الحوثيين بالسلاح في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2140.
الدعوة السعودية تزامنت مع توجُّه الولايات المتحدة نحو تصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية، وهو ما يضيّق الخناق على هذه الجماعات المليشياوية (مليشيا الإصلاح ومليشيا الحوثي) في المنطقة وتحديداً في اليمن.
سبق هذا التوجه، تصنيف واشنطن للحرس الثوري الإيراني بأنه منظمة إرهابية، وقد أوضحت إدارة الرئيس دونالد ترامب أنّ هذه الخطوة غير المسبوقة التي قادتها وزارة الخارجية، تظهر حقيقة أنّ إيران لا تدعم الإرهاب فقط بل أن الحرس الثوري الإيراني يشارك ويمول ويستخدم الإرهاب كأداة في عملية إدارة الدولة.
وأضاف أنّ خطة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، هو الأول من نوعه من قبل أمريكا تجاه فرع من حكومة أخرى، لكنه يستند إلى أن تصرفات إيران تختلف بجوهرها عن تصرفات الحكومات الأخرى.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن هذه الخطة ستزيد من حجم الضغط المفروض من قبل واشنطن على النظام الإيراني، وتوضح مخاطر التعاون الاقتصادي أو دعم الحرس الثوري الإيراني، وتابع: "إذا كنت تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني اقتصادياً، فأنت تمول الإرهاب".
تشير كل هذه التطورات إلى أنّ المجتمع الدولي بات يصب الكثير من الاهتمام تجاه الجماعات الإرهابية في اليمن، وتحديداً المليشيات الحوثية وجماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب الإصلاح، وهو ما يفرض تغيرات مرتقبة على الساحة خلال الفترة القليلة المقبلة.