الإنزالات السمكية.. عليل الإمارات يمنح اليمنيين حقاً في الحياة
تمثّل مراكز الإنزال السمكي، أحد أهم أشكال الدعم الإغاثي الذي تقدّمه دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً في ذراعها الإنساني (الهلال الأحمر)، لانتشال ملايين اليمنيين من المأساة الإنسانية الناجمة عن حرب مليشيا الحوثي الانقلابية التي أشعلتها في صيف 2014.
دولة الإمارات افتتحت مركز الإنزال السمكي الـ24 في الساحل الغربي لليمن، وذلك في منطقة حسي سالم بمديرية المخا، بعد استكمال إعادة تأهيله وتزويده بمنظومة طاقة شمسية متكاملة.
الهلال الأحمر أعلن أنّ أكثر من 720 صياداً في مناطق حسي سالم، ودار الشجاع، والخضراء، والقنزية سيستفيدون من مركز الإنزال السمكي الجديد، الذي يأتي ضمن مشروعات وأنشطة ومبادرات عام التسامح 2019 في الساحل الغربي.
من جانبه، صرّح ممثل السلطة المحلية في المخا محمد الشاذلي بأنّ مركز الإنزال السمكي في حسي سالم سيسهم بشكل كبير في تحسين معيشة أكثر من خمسة آلاف فرد، مشيراً إلى أنّ دولة الإمارات حرصت بشكل مستمر على إدخال السعادة إلى قلوب اليمنيين عبر تنفيذها ودعمها لمشروعات خدمية وتنموية متعددة، أعادت تطبيع أوضاعهم.
وقال صيادون يمنيون إنَّ مركز الإنزال السمكي أعطى دافعاً معنوياً كبيراً لهم للعودة إلى ممارسة مهنة صيد وتسويق وبيع الأسماك، من أجل تحقيق التنمية زيادة دخل الفرد.
وكانت الإمارات قد دشَّنت قبل أيام، مشروع المياه الاستراتيجي في منطقة القطابا بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة في إطار استجاباتها السريعة لتلبية احتياجات أهالي الساحل الغربي.
ويشمل المشروع إعادة تأهيل وتجهيز بئر ارتوازية وخزان مياه سعة 100 ألف لتر وشبكة المياه بطول 36 ألف متر وتزويده بغطاس ومنظومة طاقة شمسية متكاملة.
وقال محمد الجنيبي مدير الشؤون الإنسانية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إنَّ هذا المشروع الاستراتيجي الذي تشرف على تنفيذه الهيئة يعتبر من أهم المشروعات التي تنفذ في مديرية الخوخة للحد من معاناة الأسر التي كانت تعاني شح المياه النقية.
في هذا السياق، صرّح المدير العام لمديرية الخوخة، رئيس المجلس المحلي محمد يحيى عبد السلام بأنّ دولة الإمارات نفَّذت عدداً كبيراً من المشروعات في مجالات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء، شملت جميع قرى ومناطق المديرية، لافتاً إلى أنَّ مشروع مياه القطابا سيخدم أكثر من 15 ألف نسمة من أبناء المنطقة.
وأشاد عددٌ من الأهالي بالدور العظيم الذي تقوم به دولة الإمارات لإعادة تطبيع الحياة، من خلال تنفيذها جملة من المشروعات الحيوية على امتداد قرى ومناطق ومدن الساحل الغربي.
الجهود الإغاثية التي قدّمتها الإمارات أعادت الحياة إلى الكثير من مناطق الساحل الغربي الممتدة من منطقة باب المندب وصولاً إلى مدينة الحديدة، إذ أسهمت في تطبيع الحياة في هذه المناطق، مما خفف معاناة المواطنين وأسهم في عودة النازحين إلى مناطقهم.
جهود الإمارات الإغاثية تأتي في وقتٍ ترتكب فيها مليشيا الحوثي الانقلابية أبشع صنوف الانتهاكات ضد ملايين اليمنيين في مناطق مختلفة، وفي وقتٍ أيضاً تنشغل الحكومة بأجندات أخرى وجّهت من خلالها بؤرة اهتمامها بالعمل لتحقيق مصالح ضيقة وأجندات فردية، سعت من خلالها فقط للحفاظ على مناصبها وأموالها.
الدعم الإماراتي يتنوع بين مختلف الجوانب الخدمية والإنسانية والتنموية، وكان أبرز القطاعات التي استمر دعمها الصحة، والتعليم، وبناء مراكز الإنزال السمكي، وتوزيع السلال الغذائية بشكل مستمر.
قدّمت دولة الإمارات من خلال هذه المشروعات وغيرها الكثير، دروساً ستظل عالقة في أذهان ملايين اليمنيين، بين دولة تغيث المحتاجين وترفع العوز والحاجة عنهم، ومليشيات ستعيث في الأرض قتلاً وإفساداً، وحكومة يبدو أنّ احتياجات الناس تتذيل قائمة أولوياتها، هذا إن كانت تلك الاحتياجات على أجندتها من الأساس.