حرب حوثية شعواء.. المليشيات تُسكت تراويح المساجد

الجمعة 3 مايو 2019 23:18:15
حرب حوثية شعواء.. المليشيات تُسكت تراويح المساجد

استبقت مليشيا الحوثي الانقلابية حلول شهر رمضان الكريم، بحرب شعواء على المساجد، متخذة قراراً بمنع المكبرات في صلاة التراويح.

القرار الحوثي أصدرته وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، وتضمّن بمنع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح يندرج ضمن مخطط لمنع أداء الصلاة نفسها ضمن نهجهم الطائفي الذي يستهدف المجتمع، في مؤامرة تُشتم فيها رائحة إيران، واضحةً جلية.

الحرب الحوثية على المساجد تضّمنت كذلك اختطاف المئات من أئمة المساجد الذين يقبعون في سجون المليشيات، وأغلبهم مختفون قسراً، إضافة إلى تدمير عشرات المساجد، وبعضها حولتها المليشيات الإرهابية إلى ثكنات ومقرات للنوم والمقيل وهو ما يتعارض مع تعاليم الدين الحنيف الذي يحرم استباحة المساجد.

وتصاعد الغضب من الإجراءات الحوثية ضد المساجد منذ انقلابها الدموي في صيف 2014، ففي أبريل الماضي قاطع مواطنون في صنعاء صلاة الجمعة بالمساجد الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، في واقعة شهيرة، جاءت بسبب الغضب الشعبي الجارف من طريقة وأسلوب خطباء تلك المساجد من محاولة استغلال المنابر والخطب لتنفيذ أجندة الحوثي.

ويستغل خطباء الحوثي منابر المساجد من أجل التحريض والحشد وترويج الأباطيل والتحريض على الكراهية والمناطقية، فيما يضطر الأهالي إلى اللجوء والذهاب لمساجد بعيدة لا تسيطر عليها المليشيات من أجل سماع خطب دينية من معتدلين بعيداً عن الطائفية.

وعلى مدار السنوات الماضية، لطالما اعتلت المليشيات الحوثية و"شبيهتها" الإخوانية منابر المساجد مستخدمةً خطاباً سياسياً، متستراً بغطاء الدين، في انتهاك صارخ لحرمات بيوت الله.

استخدام المليشيات الحوثية للمساجد لخدمة سياساتها وأجنداتها مشهدٌ دائم التكرار، ففي فبراير الماضي كشف وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية أنَّ المليشيات الحوثية هجّرت أكثر من 1200 عالم دين واعتقلت 170 خطيباً، وفي المقابل عملت على دخول 70 شخصاً من الجنسيتين اللبنانية والإيرانية إلى الأراضي اليمنية بشكل مخالف للأنظمة ومن خلال التهريب بهدف غرس الأفكار الإيرانية بين شرائح المجتمع.