عمالة اليمن.. بين العبث الحوثي والانتشال السعودي

الجمعة 10 مايو 2019 18:03:05
عمالة اليمن.. بين العبث الحوثي والانتشال السعودي

في الوقت الذي تحارب فيه مليشيا الحوثي الانقلابية كافة صنوف الحرف لتكبّد ملايين المواطنين أعباءً إنسانية لا مثيل لها في كل العالم، تواصل المملكة العربية السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية، العمل على مداواة هذه الجراح.
ففي إطار أعماله الإنسانية والتنموية، ساهم مركز الملك سلمان في تمويل مشروعات بمحافظة شبوة لتدريب أكثر من 245 امرأة وشاباً مهارات فنية وحرفية تساعدهم في دخول سوق العمل.
البرامج التي مولها مركز الملك سلمان يستفيد منها نحو العشرات الذين تمَّ تأهيلهم وإكسابهم مهارات فنية عالية، ويقول مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني في شبوة ناصر حبتور: "مشروع سبل العيش الذي يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في شبوة والذي ينفذه ائتلاف الخير، يُكسِب المتخرجين مهارات مهنية وحرفية في مجالات التوصيلات الكهربائية وصيانة الجوالات والخياطة والكوافير وصناعة البخور والحلوى في دورات عقدت على فترات متفاوتة".
ونفّذ المركز مشروعات إنسانية وإغاثية وتنموية ودعَّم الاقتصاد والبنك المركزي بمبالغ وصلت إلى 11.88 مليار دولار، إلى جانب 330 مشروعاً في كافة مناطق اليمن بتكاليف تزيد على ملياري دولار.
وتمويل مركز الملك سلمان لهذه البرامج له أثر بالغ وكبير في الحفاظ على الشباب وانتشالهم من كابوس البطالة وسوء الأحوال الاقتصادية الذي يعصف بالبلاد بسبب انقلاب المليشيات الحوثية وتدمير مقدرات الدولة بحسب حبتور الذي أشار إلى الدعم الذي يتلقاه المعهد التقني الصناعي من المحافظ من خلال استكمال إنشاء وتجهيز المعهد وفتح مساق الدبلوم التقني والمهني وعدة أقسام جديدة يحتاجها سوق العمل في المحافظة.
وكان المشرف العام على مركز الملك سلمان الدكتور عبدالله الربيعة قد كشف أنّ مشروعات المركز الإغاثية والإنسانية منذ إنشائه عام 2015 وحتى الآن وصلت إلى 996 مشروعاً، تعدت قيمتها مبلغ 3.25 مليار دولار، شملت 44 دولة بمشاركة 141 شريكا أممياً ودولياً وإقليمياً.
وأبرز الربيعة، المشروعات النوعية التي نفّذها المركز في اليمن، مثل مشروع إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين، ومشروع المركز لنزع الألغام في اليمن "مسام"، فضلاً عن برامجه في قطاعات الغذاء والمياه والإصحاح البيئي والتعليم والخدمات الطبية ومكافحة مرض الكوليرا والمشروعات الموجهة للفئات الأشد ضعفا المرأة والطفل وغيرها، لافتًا إلى أن المركز استطاع إيصال نسبة كبيرة من المساعدات المقدمة لليمن، بالرغم من التجاوزات الحوثية واستهدافها المساعدات بالقذائف ونهبها وإعاقة وصول البعض منها بهدف تجويع الشعب اليمني للسيطرة عليه.
وأضاف: "لن تقف تلك الممارسات والتجاوزات والعراقيل حائلاً دون وصول مساعداتنا لكافة أرجاء اليمن بما فيها المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".