فلكلور الموروث الشعبي والاسلامي في ختومات مساجد سيئون (صور)
الخميس 16 مايو 2019 03:42:00
سيئون : محمد مصطفى بامخرمة
تعتاد مدينة سيئون في ليالي شهر رمضان الكريم أن تشهد الليالي الوترية من الليلة الـ 5 حتى الـ 29 على إقامة الختومات الرمضانية لمساجد المدينة وضواحيها .
حيث تشهد تلك المساجد خلال تلك الفترة، بختم زاوية الحبيب أحمد بن هادي السقاف عددا من الأسواق الشعبية في وقت العصر , من خلال بيع الحلويات و المأكولات السريعة والالعاب المختلفة .
و يرتاد تلك ( البساط ) جميع أفراد الأسرة، في أجواء بهجة تتزين معها ساحات المساجد، بالأعلام الملونة واللافتات والبالونات .
فيما ينظم عدد من الشباب بتلك المناسبة ساحات المساجد، عدد من الفعاليات التراثية والثقافية والمتمثلة في عدد من الحرف المهنية التي كانت تمارس في مدينة سيئون قديماً .
كما شهدت ساحة مسجد السقاف عصر الأربعاء، استعراض لجيش الفرقان بمنطقة عيديد بمدينة تريم من خلال تقديم عرض كيفية الصلاة أثناء الحروب من خلال الانتباه للأعداء أثناء عندما يكونوا من جهة القبلة كذلك الطريقة الأخرى أثناء الصلاة حينما يكون العدو عكس اتجاه القبلة .
ويتميز الاستعراض بالأزياء الشعبية التراثية الاسلامية أثناء الحروب قديماً ، و السيوف والدروع والتروس والعمائم وطبول الحرب أثناء الفتوحات الاسلامية في عهد الرسول صلى الله عليهم وسلم .
فيما قدم جيش الفرقان استعراض لطرق المبارزات أثناء الفتوحات الاسلامية بالسيوف .
ويلقى بالمساجد القصائد الدينية والاذكار خلال فترة ما بعد صلاة التراويح، كما أعتاد أهل كل مناطق تلك المساجد في ليلة ختم مسجدهم على إقامة العزائم والافطارات لأقاربهم أرحامهم من مبدأ صلة الرحم وتباع سنة النبي صلى اللهم عليه وسلم خلال هذا الشهر .
وأشاد عدد من أهالي مدينة سيئون بدور السلطة المحلية، لدورها في منع الالعاب النارية ( القراطيس ) والمفرقعات النارية في تلك الختائم، والمعتاد عليها في السنوات الماضية .
ويعد منتدى طلاب سيئون الجامعيين إحدى الجهات التي ساهمت قبل عامين على إقامة هذه الفعاليات التراثية والإسلامية في الختائم من خلال مسابقة ( جائزة السالم ) لأفضل خاتمة تشهد فعاليات تراثية وثقافية وكذلك تنظيم وعدم وجود الألعاب النارية وقد شهدت في السنوات الثلاث الأخيرة تفاعل أغلب أحياء تلك المساجد مع المسابقة والتنافس مع شباب الأحياء الأخرى.