الانتقالي الجنوبي يكسر شوكة الحوثي بالإفراج عن المرقشي
نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في كسر شوكة مليشيا الحوثي الانقلابية وغطرستها بعد أن حسم مسألة الإفراج عن عميد الأسرى الجنوبيين بالإضافة إلى ثمانية أسرى آخرين مقابل 33 أسيرا حوثيا ضمن مئات الأسرى الذين يقعون في قبضة القوات الجنوبية بفعل الانتصارات الأخيرة التي تحققت في الضالع.
ويرى مراقبون أن الإفراج عن المرقشي بعد تعنت ورفض حوثي استمر لسنوات، رسالة إلى مليشيا الحوثي وحلفائها من الإصلاح بأن القوات الجنوبية أضحت لديها اليد الطولي على أرض الواقع وأنها من تسير دفة الأمور بالطريقة التي تحددها، وأن كل هذه الخطوات تبرهن على أن الجنوبيين قاربوا على استعادة دولتهم.
ووصل المرقشي عصر اليوم إلى الأراضي الجنوبية بالإضافة إلى عدد من الأسرى الجنوبيين، حيث كان في استقبالهم وفد المجلس الانتقالي الجنوبي والمكون من عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي العميد ناصر السعدي ورئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة لحج المحامي رمزي الشعيبي وقائد اللواء الثاني دعم وإسناد نبيل المشوشي وقائد اللواء الرابع نزار الوجيه.
وجاء على رأس الأسرى المفرج عنهم ( أحمد عمر العبادي المرقشي عبدالله - يحيي رضوان سعيد - أكرم شوعي عتيق- سالم عبدالله سنان صالح- خلدون محمد علي سالم- محمد رفعت- عمار أحمد سالم- مالك ناشر -محمد سالم جرمش ).
وكان الأسير أحمد عمر المرقشي الذي أعتقل بسجون الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، لديه من العزيمة ما جعل يطلق عليه لقب بعميد الأسرى الجنوبيين، فهو رمز و بطل ثوري معروف و مشهور وأصبح من المعتاد رفع صورته في المظاهرات كرمز للأسرى، و لم تصلح أى محاولة من قبل المنظمات الحقوقية لكي تقنع الرئيس السابق علي عبد الله صالح لفك أسره و إطلاق صراحه.
وأكدت مصادر إعلامية، أمس السبت، أن الإفراج عن عميد الأسرى الجنوبيين، أحمد عمر العبادي المرقشي، قد بات وشيكا في الساعات القريبة القادمة.وبحسب المصادر، فإن الأشخاص المكلفين بتسلم المرقشي في المنطقة الحدودية قد توجهوا من عدن إلى يافع لهذا الغرض برفقتهم عدد من الأسرى الحوثيين.
وأصبح المرقشي حرا طليقا، بعد حبس دام أكثر من 12 عاما إثر الهجوم على مبنى صحيفة الأيام في صنعاء، ويتفق العديد من السياسيين على أن قضية أعتقال المرقشي لم يكن أمرا عاديا فلم يكن مجرد معتقل مثل الكثير من أمثاله المظلومين وإنما كانت قضيته سياسية بامتياز وكانت مقصودة من قبل نظام الرئيس السابق علي صالح.
أعلن ياسر الحدي أبوصهيب رئيس ملف الأسرى بمجلس المقاومة الجنوبية، اليوم الأحد، عن تحرير عميد الأسرى الجنوبيين أحمد عمر عباد المرقشي من سجون صنعاء
وأشار إلى أن تحريره جاء بعد غيبه ميزان العدل مما تسبب له بالقهر عقد من الزمن بتهمة كيدية تم تدبيرها بالظلام لأجل إسكات صوت الحرية وصوت الشعب الجنوبي .
وأوضح أنه في هذا الشأن تم تخصيص 33 محتجز تم أسرهم من قبل المقاومة الجنوبية، وتم منحهم وتسخير خروجهم بمقابل تحرير عميد الأسرى أحمد المرقشي بعام 2016م.
وأكد أبوصهيب أن العميد نبيل المشوشي كان له دوراً فعال وقال لرئيس المجلس الانتقالي عيدرس الزُبيدي نحن جنود للجنوب وخروج المرقشي يعد من الضروريات، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع أبو القاسم بالتنسيق مع قيادة انتقالي لحج رمزي الشعيبي والسعدي وتمت صفقة التبادل اليوم وقد قام الشيخ عبدالرب النقيب، بتكفل مراسيم التبادل كما كان له فضل سابقاً بمتابعة والحث على تحرير عميد الأسرى الجنوبيين.
وقد رافق موكب ومراسيم التبادل القائد نبيل المشوشي والقائد مروان الشاعري وقائد اللواء الرابع عمالقة نزار الوجيه.