تحرير شخب.. القوات الجنوبية ترسم النصر على معركة الضالع
رأي المشهد العربي
حققت المقاومة الجنوبية انتصارات عسكرية هامة في جبهة الضالع خلال الأيام الماضية فبعد السيطرة على مديرية قعطبة انتقلت القوات لتطهير باقي المناطق والجيوب الصغيرة التي كانت تحت سيطرة مليشيا الحوثي وهو ما نجحت فيه مؤخرا بعد تحرير منطقة شخب غرب قعطبة.
كما نجحت القوات الجنوبية اليوم في السيطرة على منطقة الدوحجة ومحطتي البعوة والغاز ومفرق عويش، في جبهة حجر على محور باجة شمال غرب الضالع، مضيفة أن التقدم لا يزال مستمرًا وسط تقهقر مليشيات الحوثي الانقلابية.
وقبل يومين نجحت القوات الجنوبية في تحرير منطقة حمر السادة والتباب والتلال المحيطة بالعللة، وفكت المقاومة الحصار المفروض على أسر وأهالي المنطقة منذ نحو نصف شهر، كما أسرت القوات العشرات وفر آخرون تاركين أسلحتهم الشخصية.
في غضون عشرة أيام فقط على معارك الضالع، تعرّضت مليشيا الحوثي لانهيارات كبيرة وخسائر هائلة، فقدت على إثرها أكثر من 500 قتيلاً بينهم عناصر قيادية في صفوف الانقلابيين، فضلاً عن مئات آخرين من الجرحى.
وكانت العملية الأبرز التي حققت من خلالها القوات الجنوبية انتصارات مهدت للسيطرة على مديرية قعطبة تضمّنت الهجوم من ثلاثة محاور، هي غيث وسناح وحجر، وقد اشتركت فيها قوات المقاومة الجنوبية وقوات اللواء الاول صاعقة وقوات الحزام الأمني وقوات ألوية العمالقة تحت قيادة وإشراف المجلس الانتقالي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، وقد انتهت المعركة بتطهير كامل للمدينة.
وتمكنت القوات الجنوبية، فجر اليوم الأحد، من السيطرة على منطقة شخب غرب قعطبة بالكامل، بعد معارك عنيفة تقهقرت خلالها مليشيات الحوثي باتجاه الفاخر، بعد تكبدها خسائر فادحة.
وشنت قوات اللواء أول صاعقة التابعة للقوات الجنوبية، هجوما كبيرًا على صفوف المليشيات الحوثية، ونجحت في السيطرة على جبل قهوش وعدة مناطق أخرى بمنطقة شخب.
وظهر قائد اللواء الأول صاعقة عبد الكريم الصولاني بين صفوفه من قلب منطقة شخب بعد تصفيتها من المليشيات الحوثية الإيرانية.
وبهذا التقدم، سيطرت القوات الجنوبية على منطقة شخب بالكامل وسط انهيار كامل وهروب جماعي للمليشيات الانقلابية المدعومة من إيران بعد تكبديهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وقالت مصادر ميدانية، أنه يجري ألان تطهير ما تبقى من جيوب للمليشيات في أقصى شمال قعطبة، كما شوهد جثث قتلى الحوثي متناثرة بالعشرات في اكبر هزيمة تلقتها المليشيات بمواقع شمال وغرب مدينة قعطبة، وأكدت المصادر ذاتها استسلام جماعي للمليشيات الانقلابية.
ومن جانبه أكد الخبير الاستراتيجي، خلفان الكعبي، أن قرية شخب تحررت بفضل رجال الجنوب وأهل الضالع وأن القوات الجنوبية تتوجه لتحرير مناطق أخرى"، وتابع: "معنويات عالية وتصميم على طرد الحوثة والذي تكبدوا خسائر كبرى وأصبح لا حول لهم إما ضربات رجال الجنوب".
فيما قال رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمجلس الانتقالي الجنوبي يافع فضل محسن الشطيري، إن "النصر الجنوبي ارتسم من الضالع"، مضيفا: "ليس من المجاملة بمكان إن قلنا أن الضالع مثلت ولا تزال الذخر البشري للثورة الجنوبية ولم تبخل في تقديم الغالي والنفيس في سبيل نصرة الجنوب".
وأضاف: "ولم نبالغ إن قلنا أن النصر الجنوبي ارتسم من الضالع فهنا كانت بداية هزيمة الحوثيين وقطعت أيديهم ومن هنا ستكون نهايتهم".