إسقاط طائرات الحوثي يضيق الخناق على أدوات إيران بالمنطقة

الأحد 26 مايو 2019 22:47:00
إسقاط طائرات الحوثي يضيق الخناق على أدوات إيران بالمنطقة
شهدت الأيام الماضية تصعيدا حوثيا بحق دول التحالف العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة غير أن هذا التصعيد لم يكن له نتائج سلبية على أرض الواقع باستثناء استهداف مضخات النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية، فيما تمكنت قوات التحالف العربي من إسقاط الطائرات التي استهدفت مناطق متفرقة من المملكة.

وتعد الاحباطات المتتالية للهجمات الحوثية تضييقا على أدوات إيران التي تستخدمها في مواجهة التصعيد الأمريكي بالمنقطة، إذ أنها كانت تسعى لأن تنقل ضرباتها الموجهة للولايات المتحدة إلى بلدان الخليج، وبالتالي فإن الفشل المتواصل في عملياتها يدفعها للتفكير في أدوات أخرى ولعل ذلك ما جعلها تبرز مطالباتها بإبرام اتفاقية "عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة".

وتبرهن تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن طهران تسعى إلى الرجوع خطوة إلى الخلف بعد تيقنها من فشل تحقيق التصعيد إلى أهدافه، أو أنها تبحث عن مناورة جديدة تستطيع من خلالها أن تنفذ عمليات إرهابية وتتبرأ منها وتقوم بإلقاء الكرة في ملف الدول الخليجية التي ستقول أنها رفضت توقيع الاتفاق معها في وقت لا يحتاج فيه وقف الأعمال العدائية إلى اتفاقيات من الأساس.

كما أكد ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي أن بلاده "لديها رغبة في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية"، وقال: "اقترحنا اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة"، على الرغم من كافة التقارير والأدلة التي تثبت تمويل ودعم إيران للميليشيات الحوثية التي استهدفت أكثر من مرة مواقع في السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وكشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي عن تفاصيل اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان.
وقال المالكي إنه في تمام الساعة السابعة وأربعة عشر دقيقة من صباح اليوم ( بتوقيت السعودية) تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها المليشيا الحوثية محاولة استهداف مطار الملك عبدالله بجازان الذي يستخدمه آلاف المواطنين المدنيين والمقيمين يومياً دون أي مراعاة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية والذي يعطي حماية خاصة للأعيان المدنية.
ولفت إلى أن الأداة الإجرامية الحوثية تستهدف المنشآت المدنية والأعيان المدنية ولم يتم تحقيق أي من أهدافهم، وقد تم كشفها وإسقاطها، وتابع: "وأننا اذ نؤكد حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا فإننا نؤكد أيضاً أن الحوثيين الإرهابيين سوف يدفعون الثمن باهظاً". 
وفجر الثلاثاء الماضي، كشف التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن عن محاولة  طائرة مسيرة تحمل متفجرات تابعة للحوثيين استهداف منشأة مدنية في نجران.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران تواصل تنفيذ الأعمال الإرهابية التي تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي، من خلال استهدافها للأعيان المدنية والمرافق المدنية، وكذلك المدنيين من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات.
وقبلها بيوم واحد فقط، أعلن التحالف العربي، تدمير أهداف جوية حلقت على مناطق محظورة في جدة والطائف، فيما دمرت قوات التحالف العربي، الخميس الماضي طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون نحو مطار نجران أيضا.