القوات الجنوبية تذل مليشيا الحوثي بأسر قياداتها في الضالع
تشير الأرقام والإحصاءات الصادرة عن المقاومة الجنوبية إلى تمكنها من أسر مئات العناصر الحوثية في المعارك التي تدور في الضالع منذ شهرين تقريبا، وهو ما يكون له أثر سلبي على المليشيات التي تعتقد أنها تسلم أنفسها للقوات الجنوبية، ليس فقط لإمكانية إدلاء الأسرى بمعلومات سرية تصب في صالح القوات الجنوبية ولكن أيضا يشكل ذلك إذلالا لها لأنها ستكون بحاجة إلى الإفراج عن القيادات التي تشكل أهمية بالنسبة إليها.
وأكد مصدر عسكري بالقوات الجنوبية، مساء الأحد، القبض على قائد عسكري كبير في صفوف ميليشيات الحوثي، إلى جانب أسر العشرات، ومن بينهم عدد من الضباط والقيادات الحوثية الميدانية في جبهة شمال الضالع، مع استمرار تقدم القوات في مناطق ما بعد شخب في تخوم وأطراف سليم والفاخر.
وأضاف المصدر ذاته أن قائد سلاح المدفعية الحوثية وقع في قبضة اللواء الأول صاعقة شمال الضالع، في وقت أخذت المعارك بالتحول من المناطق الإدارية لمحافظة الضالع، وزحفت شمالاً إلى الحدود الإدارية مع محافظة إب وسط اليمن، مع وجود عشرات الجثث لقتلى الحوثيين تركتهم الفلول الفارة من الميليشيات وراءها في شعاب وطرقات شخب.
وخلال ذلك كثّف الحوثيون تفجير العبارات والجسور وزراعة الألغام والمتفجرات في أطراف الفاخر لإعاقة تقدم القوات الجنوبية في الطريق من سليم إلى الفاخر، إثر اندحارهم، الأحد، من مناطق شخب بعد هجوم محكم من محورين كبد الميليشيات الحوثية عشرات القتلى وأعداداً كبيرة من الأسرى.
وكشف هؤلاء الأسرى عن اعتقالات طالت ضباطاً وعسكريين من المناطق الوسطى رفضوا التقدم في الضالع، وقال أحدهم إن مشرفين وقيادات في الميليشيات الحوثية أمرت باعتقال عدد من الضباط تباعاً من أبناء المناطق الوسطى في إب، من الجيش والأمن الخاص، بعد رفضهم أوامر بقيادة مجاميع والتقدم في عدد من المحاور باتجاه الضالع.
ووقع عشرات الأسرى من المليشيات الحوثية في يوم واحد بيد المقاومة الجنوبية في شمال الضالع بعد استكمال تحرير وتطهير منطقة شخب في هجوم منسق ومحكم من محورين يوم الأحد 26 مايو 2019.
وظهر في صور عشرات العناصر من المليشيا الحوثية بعد معركة تحرير شخب بينهم قصَّر وأحداث بيد المقاومة الجنوبية وقدم بعضهم اعترافات وشهادات فورية حول ممارسات وأساليب الذراع الإيرانية في إرغام الناس والشباب ودفعهم للقتال في جبهات الضالع عنوة.
فيما أعلن مصدر عسكري في القوات الجنوبية، أن القوات المرابطة شمال الضالع باتت تتأهب للتقدم نحو الفاخر والسيطرة عليها ،وتحدث المصدر عن إنجازات وصفها بالكبيرة دكت أوكار مليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال المصدر إن حجم الغنائم الذي تم اغتنامها تكفي لحرب سنة كاملة حيث لم يمر على وصولها أكثر من أسبوع واقل و تبين ذلك من خلال فحصها من قبل خبراء عسكريين، كما تم بث صورا لدبابات محترقة يبدوا أنها قد استهدفت من من قبل القوات الجنوبية.
وأشار إلى أن التنكيل والسحق اليومي أصاب قيادات مليشيات الحوثي بالعجز وأصبحت غير قادرة على الخروج من جحيم ما دخلوه حيث انقطعت بهم سبل الاتصال و أصبحوا غالبيتهم مشتتين في الجبال والوديان.
وأضاف المصدر : أخبرني أحدى القادة العسكريين، خلال تحرير العديد من المناطق والجبال والثكنات العسكرية بأنهم وجدوا عشرات الجثث من عناصر مليشيات الحوثي وعليه آثار أدوات التضميد حيث لم يتمكنوا من إسعافهم إلى أماكن آمنة جراء ضربات المقاومة والضغط والمباغتة من قبل القوات الجنوبية ما دفع بمن تبقى من عناصر مليشيا الحوثي المحاصرة إلى الفرار إلى منطقة الفاخر تاركين الجرحى ينزفون حتى الموت.