مليشيا الحوثي تصعد في الحديدة للتغطية على خسائرها في الضالع

في الوقت الذي تلقى فيه مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في جبهة الضالع تلجأ إلى التصعيد غير المبرر في الحديدة للتغطية عن هزائمها التي تتلقاها بشكل يومي من القوات الجنوبية، وهو أمر ترد عليه ألوية العمالقة التي تتمركز في الحديدة بشكل يومي، في ظل قيام الأمم المتحدة بغض طرفها عن الجرائم اليومية التي ترتكبها بالساحل الغربي.

ويرى مراقبون أن العناصر الانقلابية تستغل سيطرتها على مناطق بالحديدة من أجل ارتكاب جرائم تبرهن على قوتها في وقت نجحت فيه القوات الجنوبية بإبراز ضعف المليشيات المدعومة من إيران وهو ما يمثل إحراجا لقوات الشرعية التي تقف كالمتفرج أمام الحوثيين في المحافظات الشمالية منذ أربع سنوات، وبالتالي فإن التصعيد هدفه شكلي بالأساس لتحسين الصورة.

وكشف الناطق باسم قوات ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، اليوم الاثنين، عن دفع المليشيات الحوثية بتعزيزات عسكرية ضخمة بمختلف محاور الحديدة، وذلك بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن عن بدء الانسحاب أحادي الجانب من قبل مليشيات الحوثي من موانى محافظة الحديدة.

ونقل الموقع الرسمي لألوية العمالقة عن المهجمي، قوله، إن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تقوم بالتصعيد العسكري الواسع منذ بدء سريان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة، ولكن في هذه المرة تقوم المليشيا بحشد قوات عسكرية ضخمة واستقدام المقاتلين وتعزيز مواقعها في مختلف المناطق والمحاور بمحافظة الحديدة.

وأضاف:" رصدنا في الأيام القليلة الماضية قيام المليشيات بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة وبالأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية التي تصل إلى الخطوط الأمامية في محاور الحديدة، كما رصدنا تعزيزات حوثية كبيرة تقدمت نحو محور الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وتوزعت على محاور الجبلية المختلفة ونصبت أسلحة ثقيلة في المواقع الشرقية والشمالية لمنطقة الجبلية، وقوات أخرى توجهت نحو محاور حيس والتحيتا والدريهمي".

وأشار المهجمي إلى قيام المليشيات الحوثية بإرسال تعزيزات عسكرية حوثية كبيرة إلى أطراف مديرية حيس قادمة من محافظة إب المجاورة لها ومدججة بأسلحة مختلفة وتمركزت في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية لمدينة حيس.

وتابع :" كما رصدنا وصول تعزيزات كبيرة للحوثيين إلى مشارف مديرية التحيتا قادمة من المديريات التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات في المناطق غير المحررة بمحافظة الحديدة ووزعتها المليشيات على المواقع الشرقية والجنوبية المتاخمة للمدينة". 

فيما تمكنت القوات المشتركة من التصدي لهجمات ومحاولات تسلل لميليشيات الحوثي على مواقعها داخل مدينة الحديدة ومديرية بيت الفقيه، ضمن مسلسل خرق وقف إطلاق النار.

وكشفت مصادر في القوات المشتركة، أنها تصدت خلال الساعات الماضية لمحاولات "تسلل انتحارية للميليشيات الحوثية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى". 

وقصفت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مساء أمس الأحد، مواقع قوات ألوية العمالقة في الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة بقذائف مدفعية الهاون الثقيلة.

وأفادت مصادر عسكرية، أن المليشات الحوثية أطلقت عدد من الصواريخ نحو مواقع العمالقة في تصعيد خطير ونوعي هو الثاني لها في غضون أيام، حيث تساقطت صواريخ نوع الكاتيوشا بمحاذاة مواقع تتمركز فيها قوات العمالقة .

وأضافت المصادر، قيام المليشيات بإطلاق النار بشكل مكثف ومكرر على مواقع القوات في الجبلية مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والرشاشة ومن سلاح البيكا، كما قامت قناصة المليشيات بفتح نيران أسلحتها والقيام بعمليات قنص متقطع على مواقع يقنطها مدنيين.

فيما شنت مليشيات الحوثي الانقلابية، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الرافضين للقتال بين صفوفها، بمديرية زبيد غرب محافظة الحديدة، في إطار ممارساتها الإرهابية في مناطق خاضعة لسيطرتها.

ولجأت المليشيات للقيام بحملة الاعتقالات بسبب رفض المواطنين في المدينة الالتحاق والقتال في صفوف المليشيات التي تقوم بعملية تحشيد وتعبئة واسعة في مديريات ومناطق الحديدة الواقعة تحت سيطرتها.

وواصلت العناصر الانقلابية حفر الخنادق والأنفاق وتفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة داخل مدينة الحديدة، وبما يهدد حياة المدنيين ويؤكد إصرار المليشيات على نسف اتفاق السويد .

وأكدت مصادر ميدانية رصد القوات المشتركة، فجر أمس الأحد جرافات تابعة للمليشيات الحوثية تحفر أنفاقا وخنادق خلف معسكر الدفاع الساحلي ومحيط جولة الحلقة جهة حي 7 يوليو في شارع الخمسين .

فيما شنت مليشيات الحوثي الإرهابية، أمس الأحد أيضا، عمليات استهداف واسعة على أحياء سكنية متفرقة في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة . 

وأكدت مصادر محلية أن المليشيات شنت قصف عشوائي وعنيف بالقذائف المدفعية وطال منازل المواطنين في الأحياء السكنية الواقعة في أطراف مدينة حيس وألحق بها أضراراً بليغة وخلفت حالة من الخوف والرعب في صفوف المواطنين .

 يُشار إلى أن مليشيات الحوثي صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات القصف والاستهداف على منازل المواطنين في حيس ومختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة بشكل هستيري، في ظل تجاهل أممي تجاه تلك الانتهاكات الإنسانية .