دور قطري خفي يسهل تجنيد الأفارقة في صفوف الحوثيين
الاثنين 27 مايو 2019 22:55:29
كشف مركز المزماة للدراسات والبحوث عن وجود دور قطري يسهل تجنيد الأفارقة في صفوف المليشيات الحوثية بالتنسیق والتعاون مع الحرس الثوري الإیراني، وذلك من خلال جلب واستقطاب الفقراء من الشباب داخل الدول الأفریقیة، منھا السودان والصومال بھدف تكوین وتشكیل جماعات وبناء معسكرات وتدریبھم وإرسالھم لدعم الحوثیین في الیمن والقتال في صفوفھم.
وأشار المركز إلى أن الحكومة اليمنية أكدت على هذه المعلومات وأقرت بوجود أفارقة بین القتلى والأسرى والجرحى من عدة دول أفریقیة ولیس دول محدودة، حيث وصل عددهم إلى ستة جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن قطر تقوم بتجمیعھم داخل معسكرات داخل السودان ولیبیا وبعد تدریبھم وإعدادھم یتم إرسالھم بطرق سریة وعبر ممرات وطرق معینة ملتویة بحرا وبرا وجوا إلى الیمن للقتال في صفوف الحوثیین.
وقالت مصادر عسكرية إن قطر لدیھا منظومة وشبكة معلومات وعملیات إرهابية منسقة یتم ذلك بالتنسیق مع فیلق القدس الذراع التابع للحرس الثوري، لافتاً إلى أن قطر لدیھا علاقات سابقة بعناصر إرهابية من وقت مبكر واستفادت من تلك العلاقات مع التنظیمات الإرهابية القدیمة قبل داعش والنصرة وغیرھا وبالأخص تنظیم القاعدة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن قطر لدیھا تجارب سابقة أیضاً مع زعماء وقادة تنظیم القاعدة، والتي كانت منتشرة في 36 دولة بالعالم، وھو ما مكنھا من إیجاد نوافذ للدخول لتلك الدول سواء سریا أو من خلال التجسس أو تكوین جماعات أو تنفیذ أنشطة إرهابية
وتابع: "هذه المیزة حفزت قطر من علاقتها السابقة من أجل تكوین شبكة موسعة مع باقي الجماعات الإرهابية كما ھو حاصل الآن لدورھا في أفریقیا".
وفي وقت سابق قالت قوات الجيش، إنها قتلت 167 من عناصر ميليشيا الحوثي، بينهم القيادي الميداني المدعو إبراهيم علي قايد الأقرع، و30 صوماليًّا، وإصابة 100 آخرين، علاوة على تدمير دبابة، وعدد من العربات التابعة للحوثيين.
وتعد قطر المهيمنة على قرار حكومة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو؛ حيث يتولى رجل الدوحة «فهد ياسين» القائم بأعمال وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، مقاليد الأمور في مقديشو؛ ما يشير بقوة إلى الدعم الكبير من قطر لميليشيا الحوثي عبر توريد الصوماليين والدفع بهم في آتون الحرب الدائرة في اليمن من ما يقارب الخمس سنوات.
كما كشفت تحقيقات أمنية في وقت سابق مع أسرى أفارقة عن دور إيراني في نقل وتجنيد وتدريب المرتزقة الأفارقة من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونقلهم إلى اليمن دعمًا لميليشيا الحوثي.
قالت مصادر مطلعة إن میلیشیات الحوثي عاودت تدعیم صفوفھا بمقاتلین أفارقة من خلال تجنیدھم والزج بھم في الجبھات، سواء من خلال استقطاب مقاتلین من دول أفریقیا أو من خلال الاستعانة باللاجئین الأفارقة الموجودین حالیا على الأراضي الیمنیة.
وأكدت المصادر ذاتها في إن میلیشیات الحوثي قامت بحملات متواصلة الأسبوعین الماضیین، شملت تجنید شباب وأطفال أفارقة في محیط صنعاء، لافتاً إلى أن المیلیشیات فشلت خلال الفترة الماضیة في إقناع القبائل بانخراط أبنائهم في الجبهات، خصوصاً أن العدید من المواطنین أصبحوا یعلمون بمخطط الحوثي وتوجهاته.