الجنوب العربي لابد له يخرج اليوم كأنموذج للعمل المخابراتي والعسكري والتقني والديموقراطي و محاربة الإرهاب والعمل الجاد من أجل مصلحته الأمنية والمستقبلية وسط غباء المليشاوية الإيرانية في اليمن.
لم تعد هناك خطوط حمراء للحرب في اليمن, ونحن نلج مرحلة الـتأمين المباح والدفاع الإستراتيجي عن الدولة الوطنية التي تستهدفها الحوثية بعملها العسكري في عدن,.نعم ,عدن ذات التنوع الإثني واللغوي والثقافي والديني والمذهبي والطبقي، ومن ثَم فإن إخراج أي عنصر من هذه العناصر من دائرة الأمة والوطنية أي القومية، هو إخراجه من دائرة المدينة التي تجمع أبناء الشمال اليمني والجنوب العربي وهذا مارمت اليه الحوثية في هجومها الأخير على معسكر الجلاء ومديرية الشبخ عثمان .ولكل ماسبق يجب أن تعرف الحوثية بأنها جلبت الويل والدمار للشمال اليمني بنفسها ومعها لابد وتجتث من الجذور فمن سيعصمها من النار التي ستحرق كل شيء, فالحرب تبيح كل شيء وعلى رأس ذلك استهداف المؤسسات التالية:
1.المؤسسة الدينية في الشمال اليمني.
2.المؤسسات السياسية والإيرادية..
3.المواقع المحتملة للتواجد وسط المدنيين.
كيف يتم تأمين جنوب اليمن "العربي"؟
في استراتيجية استعادة الدولة لابد وتدمر كل مؤسسات ومقرات ومطارح اللادولة "الانقلاب".
*1.توسيع رقعة بنك الأهداف الجوية في مناطق الانقلاب وبصورة مستمرة.
1 -أقسام الشرطة . 2-المراكز الثقافية . 3- المطارح القبلية 4- المجالس والمواقع السياسية والإيرادية. 5.منازل ومساكن قيادات الانقلاب.
هذا من حيث عمق الوطن الجنوبي في جزئه المادي الثابت، الأرض والتاريخ والناس والذاكرة، أما حين نضيف إليه الجزء المعنوي المتغير للشمال اليمني " الشرعية " كالقوانين والأعراف والسلطة من حيث جودتها ورداءتها فسنجد أن مقياس الوطنية سيتغير بعد قطع شريان الحوثية المالي والتسليحي في مدينة الحديدة.
على الجنوبيين العمل على جعل مصادر الثروة لديهم ومجالات الاستثمار والموقع الجغرافي عقبة عثراء وساحة موت إستراتيجي لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الجنوب وبالطبع هذا يأتي كداعم للقوة الذاتية لمقاومة الشمالية, ولكي يساعد ضمان وقوف الرأي العام العالمي والرسمي إلى جانب الجنوبيين والشمالين المناوئين للمشروع الإيراني في كل الأوقات.
*2. اجتياح الحديدة وموانئها خطة متقدمةفي تأمين الجنوب.
لايدرك اليمنيون بأن الجنوب العربي هو وطنا الشخصي وهو مجموعة مكونات البلد اليمني الذي به سننتصر عل الحوثية وليس الوطن الذي يشمل محل ولادتتنا ونشأتنا وجنسيتنا وعملنا وتاريخنا وآثار أجدادنا وذكرياتنا وعائلتنا وأقاربنا وأصدقائنا ومدرستنا وجامعتنا ودار عبادتنا وحيتنا وعاداتنا بل الجنوب العربي أثبت بمالايدع مجال للشك أنه اليمن بقوانينه وحكومته وسكانه وشعاره واسمه وتاريخه ومكتسباته الثقافية والعمرانية والتنموية.
مما لا شك فيه ان الأمن الوطني في الجنوب العربي يعتبر من الركائز الجوهرية الحساسة التي تعتمد عليها الجمهورية اليمنية وفي المحافظة على استقلالها وأمنها وتطورها أما مقومات الأمن الوطني فإنها تختلف من منطقة محررة إلى أخرى والسبب أن لكل محافظة ظروفها وخصائصها وماهيتها ومع ذلك فإن هناك قواسم مشتركة بين المحافظات المحررة فيما يخص الأمن الوطني بصورته العامة فالخطوط العريضة للأمن الوطني تكاد تكون متطابقة.
الجنوب العربي بالنسبة لليمنيين هو ذلك الوطن الذي يتعلق بقدرة الدولة على حماية أراضيها وشعبها ومصالحها وعقائدها وثقافتها واقتصادها من أي عدوان خارجي بالإضافة إلى قدرتها على التصدي لكل المشاكل الداخلية والعمل على حلها واتباع سياسة متوازنة تمنع الاستقطاب وتزيد من وحدة الكلمة وتجذير الولاء والانتماء للوطن الجنوبي والقيادة الجنوبية. وكل ذلك يحتاج إلى حراك دائم على المستوى المحلي والخارجي قوامه الدراسات الاستراتيجية المبنية على استقراء الماضي ومراجعة الحاضر واستشراف المستقبل.