لا تصدقوه

في أواخر 2008م، قال ان عدد الحراكيين في أبين لا يتجاوزوا خمسة عناصر، وفي 2009م، خرجت أبين عن بكرة ابيها في تظاهرة حاشدة بوسط العاصمة زنجبار.
في 2010م، قال بحضور سيده الراحل علي عبدالله صالح إن "أبناء ابين ليسوا ملكا لأحد، بل ملكا للوحدة، فقتل أبناء ابين في 2011م، فلم يحرك ساكنا، وحين قصفت طائرات صنعاء، قبائل أبين في وادي حسان، صمت، وكأنه لم يعد حيا بل ميتا.
حين قرر الحوثيون وصالح اجتياح الجنوب، ظهر يزنط ويهدد بأنه سوف يتصدى للشماليين ولن يسمح لهم بان يحكموا الجنوب "ألف عام"، وكانت النتيجة انه ترك العاصمة عدن، وترك الرئيس هادي يواجه المصير الذي خطط له ويعرف تفاصيله جيداً.. وفر هارباً.
حين قال ان الجنوب اقترب من تحقيق الاستقلال وانه بات متفائلاً بتحقيق الاستقلال الثاني، وانه ليس امام المجتمع الدولي الا ترتيب الإجراءات القانونية لذلك، ما لم فان خيار بقاء الوحدة هو الدخول في معمعة جديدة.
بعد ذلك، تحدث عن مخالب وانياب ودق الخشوم الغاشية.
انجر وراء وعود تركية وقطرية، كان يستقبل الوفود التركية بحفاوة كبيرة، ذهب إلى إطلاق تصريحات ضد الإمارات والسعودية، وهدد بالتحالف مع أعداء الرياض ان هي استمرت في احتلال محافظة المهرة.
صرف المال العام على حملات إعلامية، خلقت حالة من التوتر.
حين انتقدنا تصرفاته، أرسل عسعس الليل لضرب مكتب صحيفة اليوم الثامن ومركز عدن للبحوث، وحين انتهوا من اتلاف كل شيء، دونوا على الجدار "كلنا هادي"، في جريمة ستظل وصمة عار في جبينه.
يعتقد أنه حين يهدد بجيش مأرب يدافع عن مشروع الدولة والوحدة اليمنية، فوالله انه يكذب، اسألوا عن اتفاقه مع المسؤولين الاتراك في عدن، كيف كان الاتراك الواجهة السياسية لقطر، وما هي الوعود التي قدمها لوفد انقرة الذي زار عدن مرات عديدة.
يتحدث عن الأدوات، في حين أنه ابوها وأمها منذ ان كان محافظا لأبين، التي أراد ان يبيع أهلها للوحدة اليمنية التي قتلتهم، باسم القاعدة والجيش والوحدة والاشتراكية وغيرها من المشاريع.
نصيحة لكل من ينجر وراء مثل هكذا خطابات، اود أقول لهم ان المسألة أكبر من المراهقين الذين يرفعون شعارات كاذبة، وبأن المجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن ان يسمحا بنسف كل تلك الجهود التي تحققت في الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، وانه فقط يبحث عن مكاسب شخصية، ولا يهمه أي شيء يسحل أبناء الناس ويقتلهم للدفاع عن مشاريع إقليمية معادية ولن تنجح، لم ينس الجميع كيف قتل علي صالح الحدي في منزله وامام اسرته وكيف تم التمثيل بجثته، لم ينس الناس في أبين كل تلك الجرائم، لم ينسوا من هم الذين قادوا الحرب على لودر في العام 2012م، وأين هم اليوم وما موقف منهم، وكيف يعتمد عليهم اليوم لأسقاط عدن والجنوب؟.