١٣يناير ..ذهب عفاش وبقي الجنوب
منصور صالح
- البداية السليمة لمستقبل أفضل
- ما يجب أن يدركه العفاشيون !
- وهم الدولة والثورة
- افضال الانتقالي الجنوبي
غضب عفاش من تصالح الجنوبيين وتسامحهم وأغلق جمعية أبناء ردفان بعدن،ودار في المحافظات الجنوبية يحرّض الأطراف المتصالحة على بعضها لتتصارع ، مرددا :من يعفو عن من !وخطب في قلب كلية الآداب بكل زهو وغرور : قتلوكم وذبحوكم والآن يريدوا تصالح وتسامح.
لم يكتف عفاش بهذا بل تقمص دور العراًّف ،وقال :صدقوني الجنوبيون لا يمكن يسدوا عيتقاتلوا من طاقة لطاقة وصفق العفافشة والحقراء وظلوا يرددون ماقال كبيرهم وكأنه قرانٌ منزل.
دارت السنوات ولم يقتتل الجنوبيين ،لا من طاقة لطاقة، ولا من شارع لشارع، ولا من محافظة لمحافظة .
بل اقتتل عفاش واولاد عمه واقتتل الشماليون ،وتناحرت احزابهم وطوائفهم ،من بيت لبيت ،ومن عمارة لعمارة ،ومن قبيلة لقبيلة.
مرت الايام وتلاحم الجنوبيين يزداد صلابة، رغم كل محاولات الدس والفتنة والوقيعة ،التي ينتهجها من تربوا على ثقافة عفاش ،وعلى منهاجه،ولعل اطرف وأغرب مصادفة ان يحتفي الجنوبيون بمناسبة التصالح والتسامح الجنوبي في ١٣ يناير من هذا العام في ذات اليوم الذي يحيي العفافشة اربعينية مقتله على أيدي أولاد عامه.