السفير السعودي .. ينقل رسالة شديدة اللهجة
أحمد سعيد كرامة
- منشأة بلحاف.. وأطماع إخوان اليمن
- لا تحملوا الذاتية فشل وفساد 30 عاما
- الوقاية خير من العلاج
- 5 ألف ريال .. زيادة فوق سعر كيس الأرز
بعد يوم واحد فقط من توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بإيداع ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني بالخارج , يصل اليوم سفير المملكة العربية السعودية في اليمن آل جابر إلى عدن لينقل رسالة شديدة اللهجة من ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان لرئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر .
قبل هروب الرئيس الشرعي هادي من عدن غادر معظم سفراء الدول الشقيقة والصديقة عدن ومنهم السفير السعودي وإلى يومنا هذا لم يعود أي سفير أو دبلوماسي على الإطلاق , الحرب العسكرية أوشكت على نهايتها ولكن للأسف الشديد حرب الفساد ونهب المال العام أشتدت ضرواتها من قبل الحكومة الشرعية برئاسة بن دغر , لم تكن هذه الحكومة عند مستوى المسؤولية الوطنية في هكذا ظروف إنسانية قاهرة بل تم توظيفها بطريقة شيطانية ذهب ضحيتها الشعب الذي تحمل إلى جانب حرب المليشيات الانقلابية حرب الحكومة الشرعية الفاشلة , والتي في عهدها تضاعف سعر صرف الدولار حتى وصل لمستويات قياسية كارثية وغير مسبوقة , وفقد المواطن أبسط مقومات الحياة والعيش الكريم إذ لم يعد راتبه الشهري يكفيه سوى لعشرة أيام فقط .
يعيش الرئيس الشرعي هادي أسوأ أيام حياته على الإطلاق كرئيس للجمهورية اليمنية وهذا الإنهيار الكبير بالعملة الوطنية كان بسببه أولا كونه المسؤول الاول في الدولة , وبسبب فشل وفساده حكومته التي يصر على بقائها حتى يومنا هذا , الوديعة السعودية غير القابلة للتصرف أو السحب منها إذا لم يصاحبها قرارات بعزل محافظ البنك المركزي اليمني ومجلس إدارته وإقالة وزير المالية ونائب وزير المالية وكل من تسبب بإنهيار الريال اليمني وإحالتهم للقضاء فلن تغير من الواقع بشيء .
الحكومة السعودية المستضيفة للشرعية اليمنية في موقف لا تحسد عليه , جميع أنظار العالم تتجه اليوم إلى السعودية التي لم تكن تضغط بالشكل المطلوب على الرئيس الشرعي , والذي فاقم الأوضاع وقلب الدنيا رأس على عقب بسبب هوسه وهوايته اللعينة بإصدار القرارات الجمهورية وبصورة شبه يومية العلنية منها والسرية .
حتى أنه يقال بأن الرئيس هادي قد يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بإيصدار القرارات الجمهورية , كل تلك التعيينات من قبل الرئيس الشرعي ورئيس حكومته ووزرائه ووكلائه ومدرائه قد أستنزفت مدخول الدولة من العملة الأجنبية كونهم يستلمون رواتبهم بالدولار الأمريكي وبتوجيهات رسمية من قبل رئيس الوزراء بن دغر شخصيا ووزير ماليته ونائبه , تلك المئات من الملايين من الدولارات كانت من عائدات بيع نفط المسيلة الحضرمي والتي تجاوزت المليار دولار مع قيمة الشحنة الأخيرة .
كل تلك الأموال وغيرها من الإيرادات يجهل لحد اليوم مصيرها والشعب يعاني من الفقر والحاجة , تعمدت الحكومة الشرعية عدم وضع رقم لموازنتها العامة والتشغيلية وكذلك عدم وجود الحسابات الختامية التي توضح كم وأين صرفت تلك المليارات .
قلتها أكثر من مرة وسأكررها اليوم بأن هذه الحرب هي حرب سعودية بدعم وإسناد لا محدود من دولة الإمارات العربية المتحدة وجيشها الباسل , وليست حرب إماراتية بدعم سعودي والحليم تكفيه الإشارة , التحالف السعودية الإماراتي إستراتيجي ولن تقف السعودية مكتوفة الأيدي لما يحدث للإمارات من إستهداف واضح من قبل الحكومة الشرعية وأدواتها في عدن والجنوب خصوصا , وصل السيل الزبى ولم تعد دول التحالف قادرة على تحمل المزيد من الصبر تجاه فساد وفشل الحكومة الشرعية , والذي ينعكس عليها سلبا وإظهار التحالف بالعاجز والضعيف أمام تلك التجاوزات الخرقاء من قبل شرعية الفنادق .
أتى السفير السعودي ليضع النقاط على حروف بن دغر , وبعد هذا اللقاء الاستثنائي الخاطف سنشهد تغييرات كبرى في صفوف الحكومة الشرعية والتي قد تطال رئيس الوزراء نفسه .