فوضى إب وتعز.. كلفة باهظة لسيطرة الحوثي والإخوان الغاشمة

السبت 20 يونيو 2020 23:27:00
 فوضى إب وتعز.. كلفة باهظة لسيطرة الحوثي والإخوان الغاشمة

يبدو أنّ الفوضى الأمنية أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للسكان القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وكذا تلك التي تهيمن عليها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

ولم يعد خافيًّا على أحد الدور المشبوه الذي تلعبه المليشيات الحوثية الموالية لإيران من أجل تفاقم الفوضى الأمنية وتغييب سلطة القانون في المناطق الخاضعة لها.

وتساهم هذه الإستراتيجية في تعزيز النفوذ الحوثي في مثل هذه المناطق، وهي سياسة تتبعها المليشيات الإخوانية هي الأخرى في المناطق الخاضعة لها، ضمن عمليات إرهاب تتقاسمها هذه المليشيات.

حوثيًّا، تدفع محافظة إب ثمنًا باهظًا جرّاء هذه السياسة الغاشمة التي تتبعها المليشيات، وأحدث حلقات هذه الفوضى المصنوعة عمدًا تمثّلت في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قبيلتين في مديرية العُدين بمحافظة إب.

الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر من مساء الجمعة، ووقعت في قرية رماضة بمديرية العُدين بين قبيلتي الحاتمي والحذيفي.

وتجددت المواجهات المسلحة بين القبيلتين، بعد انهيار الهدنة الهشة التي وُقعت عقب وساطة قادها محافظ إب الحوثي عبدالواحد صلاح، ووكيليه عبدالحميد الشاهري والسيد القاسمي.

واستمرت الوساطة سنة كاملة في إطار تفاوضات لحل القضية، التي نجمت عن اشتباكات أوقعت 17 قتيلًا وأكثر من 100 جريح من الطرفين.

مصادر "المشهد العربي" حملت لجنة الوساطة مسؤولية الدماء التي ستسفك عقب تجدد المواجهات، لتماهيها وعدم حلها للقضية، على الرغم من توقيع الطرفين لها وتفويضها للتحكيم.

إخوانيًّا، لا يختلف المشهد كثيرًا في تعز، حيث تشهد المحافظة تفشيًّا مرعبًا للفوضى الأمنية التي تغرس بذروها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، من أجل تعزيز هيمنتها الغاشمة على المحافظة.

وتهستدف الفوضى الأمنية في المقام الأول، أن تضمن هذه الفصائل الإرهابية تعزيز سيطرتها وهيمنتها على هذه المناطق، كما تتستر وراءها من أجل شن الاعتداءات على المدنيين.

وبهذا الأمر، يتضح أمام الجميع أنّ المناطق التي تخضع للنفوذ الإخواني أو الحوثي تتحوّل إلى مرتع لإرهاب غاشم ينجم عن الفوضى الأمنية التي تتعمّد هذه المليشيات صناعتها، وهو ما يستوجب عقابًا رادعًا ضد هذه الفصائل التي فاحت رائحة إرهابها في كل مكان.