قضية وبطولات !
عادل العبيدي
- على هامش الدراسة الروسية للاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك
- الانتقال الجنوبي نحو السيطرة على السلطة
- محاور اتجاهات البيان الاستثنائي للانتقالي
- ثبات الانتقالي على ما تعهد به
هناك من يحاول تشتيت النسيج الاجتماعي الجنوبي وجعل الأرض الجنوبية تحت وطأة الاحتلال الشمالي مستغلين اسم الجنوب وأنهم جنوبيون، المسألة مسألة قضية وبطولات، المسألة أكبر من جنوبية أي شخص خائن أو عميل أو بائع يريد تصريف جنوبيته ضد مصلحة عامة أبناء الجنوب ولصالح قوى معادية للجنوب كما هو حاصل اليوم في شقرة من قلة الجنوبيين المتحالفين مع حزب الإصلاح الإخواني الذين يريدون التشمع باسمهم الجنوبي لغرض إتاحة الفرصة لجيش الأحمر والزنداني وصعتر وغيرهم من متنفذي الشمال السيطرة على الجنوب، مالم فأن القوات الجنوبية المدافعة عن الجنوب تحت قيادة الانتقالي تعد في نظرهم قوات تزيد من تشتيت النسيج الاجتماعي، نستغرب من انجرار بعض النشطاء والكتاب وراء هذه الشماعة المثقلة بالكذب والكيد .
المكنون فيما يريده عامة الجنوبيين وما نراه في شقرة من تضحيات وبسالة هي قضية وبطولات ، هذه القضية المعتلية رؤوس الأبطال هي القادحة بجنوبية القلة المواليين لمشروعي الوحدة أو الموت واليمن الاتحادي الكبير الذي يريدون فرضها وبالقوة على الجنوب دون الشمال المفروض فيه مشروع حوثي بنظام سلالي كهنوتي، لهذا لا يمكن بحال من الأحوال النظر أو السماح لهم في تذكر جنوبيتهم التي لا يذكرونها إلا من أجل تمكين الشماليين في السيطرة على الجنوب، الرافضون المتنكرون لنضال شعب الجنوب ومطالبه .
هذه القضية الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية هي التي جرت معها بطولات الجنوبيين الشجاعة من مختلف محافظات ومناطق الجنوب وفي مختلف جبهات القتال، والمشاهد أن هذه القضية كانت هي السبب الأكبر في لمّ شمل عامة الجنوبيين وجعلتهم يد واحدة ضد أعداء مشروعهم التحرري وضد قلة الجنوبيين المنطوين تحت ظلالهم، كما أن هذه القضية والبطولات المرافقة لها في كل مراحلها النضالية قد ساعدت وإلى حد كبير في نبذ العنصرية والمناطقية بين أبناء الجنوب وقضت على كافة الخلافات السياسية الجنوبية وصراعات الماضي .
في محاولة تغطية الفجوة الكبيرة بالمساواة بين قلة الجنوبيين التابعين للإخوان المعتدون في حرب شقرة وبين الأغلبية الجنوبية المدافعة عن شقرة المتطلعة إلى تحرير بقية مناطق أبين ومحافظة شبوة ووادي حضرموت وفي أن جميعهم جنوبيين نستطيع أن نقول بل ونؤكد أن إخوان اليمن (الإصلاح) وعملائهم ومرتزقتهم قد فشلوا فشلا ذريعا سياسيا وعسكريا أمام سياسة وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المحفوف بقضية جنوبية شعبية حقة وببطولات أبناء الجنوب مدنيين وعسكريين الشجاعة المستميتة في الانتصار لقضيتهم .