ثبات الانتقالي على ما تعهد به
عادل العبيدي
- على هامش الدراسة الروسية للاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك
- الانتقال الجنوبي نحو السيطرة على السلطة
- محاور اتجاهات البيان الاستثنائي للانتقالي
- الإمارات والانتقالي وعام التمكين
رغم الظروف السياسية والعسكرية والاقتصادية الصعبة المحيطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلاّ أنه لم يعامل ويقابل تلك الظروف الصعبة والقاسية بالعاطفة التي وبالانجرار خلفها قد يندفع متهورا فيفقده ذلك ثباته وتوازنه وهذا ما يريد أن يلحقه به أعداءه ، بل أنه وبروئ سياسية مدروسة واستعداد أمني وعسكري عالي الجاهزية والأقدام على بعض الخطوات الاقتصادية والإدارية الهامة والمستعجلة المتأكد فيها نسبة النجاح بمعدلات مرتفعة سواء كان ذلك من قبل الدائرة الاقتصادية التابعة للانتقالي ومختلف اللجان التابعة لها أو من قبل السلطات والوزارات التي تقع تحت سيطرته كوزارة النقل وبقية الوزارات وسلطة محافظ محافظة عدن ، وببيانات وخطب محتوية على عبارات ومفردات ثائرة رافضة سياسة تأزيم الأوضاع المعيشية المستهدفة الشعب الجنوبي في خدماتهم ورواتبهم استطاع المجلس الانتقالي الحفاظ على توازنه والبقاء ثابتا في تحقيق ماتعهد به وأن لم يأتي تحقيق ذلك دفعة واحدة إلا أن قدرته في الاستمرار بالحفاظ على توازنه وثباته وبقاءه قويا متماسكا متجاوزا كم قذارة المؤامرات والاستهدافات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تحاول النيل من الانتقالي ومحاولة تأليب الشارع الجنوبي ضده تؤكد أن الانتقالي وبمشيئة الله يسير فعلا بخطى ثابتة وواثقة نحو تحقيق أهدافه وكل ماتعهد به .
ففي شأن تعهده أن يكون إلى جانب التحالف والحفاظ على أمن المنطقة العربية من المد الفارسي مازال الانتقالي على ذاك العهد وفيا مضحيا رغم الدسائس الكثيرة التي كانت تتم بين مسؤولي ماتسمى سلطة الشرعية الإخوانية وبين بعض القيادات المحسوبين على التحالف والسعودية الذين كان يجمعهم الأنتماء الإخواني الذين كانوا يحاولون بتلك الدسائس أما سيطرة إخوانية على عدن أو دفع الجنوبيين نحو إظهار نقمة جنوبية غاضبة ضد التحالف لكنهم هزموا و فشلوا وخابوا .
كما أن الانتقالي مازال على عهده في الدفاع عن عدن وبقية المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرته وقد تكلل ذلك الدفاع بعدة معارك بينه وبين مليشيات حزب الإصلاح .
أما سياسة محاولة خلق فوضى جماهيرية في الجنوب التي ينتهجها إخوان اليمن تكون ضد الانتقالي وضد كل شيء أحتجاجا على مؤامرة قطع الرواتب وتردي ومنع الخدمات وارتفاع الأسعار فأن الانتقالي قد استطاع احتواء تلك السياسات الإخوانية الخبيثة ببيان اتباع سياسة الخيارات المفتوحة التي تمكنه من الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي الرافض إذلاله وتركيعه بحجة قطع الرواتب والخدمات ، بل أن الانتقالي قد قالها وبصريح العبارة أنه سيكون قائدا وموجها لجميع الاحتجاجات الشعبية وفي جميع المحافظات الجنوبية حتى استعادة كافة الحقوق الجنوبية أعلاها حق استعادة الوطن الجنوبي حرا مستقلا .