على هامش مفاوضات اتفاق الرياض
عبدالقادر القاضي
- في عزاء الاصلاح
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الرجل الذي يحترمه عيدروس
- وتبقى المحبة والاخاء على حدود عام 90
مازالت قنوات وابواق حزب الإصلاح وزبانية الفاسدين منشغلة وغارقة حتى اذنيها في مناقشة تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي والقرارات الشجاعة الأخيرة التي اتخذت من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي .
فالبعض يرى أن إيجاد تسوية سياسية تضمن بقاء الحوثيين ومشاركتهم الحكم كما جاء في مبادرة المبعوث الأمريكي هو أفضل من بقاء الانتقالي ضمن المشهد خاصة وأن الانتقالي يزداد قوة وتضخم وتمكين في كل يوم يمر بغياب حكومة رخوة مطواعة لم تعد تمتلك قرارها وفي ظل رئيس أشبه بأن يكون مومياء لاتنطق ولاتتحرك .
والبعض الاخر يتخوف من أن تقدم الشرعية تنازلات جديدة في جولة المفاوضات القادمة بالرياض فيما يخص تنفيذ بنود اتفاق الرياض والتي ستجعل من المجلس الانتقالي الجنوبي يتمدد ادارياً في شبوة والمهرة وحضرموت عبر حركة تغيير المحافظين فيتم افراغ ماتبقى من مضمون سياسي للشرعية ،،
الحقد والضغينة على كل ماهو جنوبي او يمت للقضية الجنوبية وحقوق الشعب الجنوبي بصلة يجعلهم يرون أن الشراكة مع الحوثي المنحرف بالمذهب والفاسد بالعقيدة والمجرم بحق الشعب هو أفضل من الشراكة مع الانتقالي فقط لانهم يحقدون على عيدروس او شلال او فلان او علان وخسروا مناصبهم وامتيازاتهم.
بل سيصل بهم الحقد الأعمى وترسبات الماضي بأن يتمنون لو أن الحوثي يستبيح الجنوب،، فقط لينتصروا لأنفسهم ونرجسيتهم ويشفي غليل احقاد صدورهم التي تربوا عليها ،، كل ذلك يحدث بسبب شخص كل ذنبه انه قال إن للجنوب وشعبه حق سياسي أصيل لا يمكن أن يتم القفز عنه .
هكذا هو الحقد. ..
يجعل صاحبة يرى الباطل وكأنه حق حتى ولو كان على حساب كرامة شعب وسلامة مذهب ودين وأجيال .
كيف يمكن أن تقنع هذا الإعلام الرخيص المبتذل بأن الجنوبيين لم ولن يتنازلوا عن دماء الشهداء وكل مراحل التضحيات ابتداء من 1994م مروراً.ب 2007 م وصولاً الى 2015 م وماتلتها من تبعات وتغيير في المشهد على الأرض.
خلاصة القول أن هذا الإعلام يروج لفكرة أن الشراكة مع الحوثي. هي أفضل من بقاء الانتقالي .. كل ذلك فقط لانهم تربوا على المصلحة وترعرعوا وسط بركة احقاد ويريدون أن ينتصروا لانفسهم على حساب وطن وشعب ودماء شهداء.
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه .