بالخط البالستي.. رسائل الحوثي للشرعية
عبدالقادر القاضي
- في عزاء الاصلاح
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الرجل الذي يحترمه عيدروس
- وتبقى المحبة والاخاء على حدود عام 90
اصبح مؤكد ان الحوثيين لن يوقفوا إطلاق النار ولن يوقفوا هجومهم في جبهة مأرب على وجه الخصوص لانهم تاكدوا اليوم بما لايدع مجالاً للشك عن مدى ضعف وهشاشة وضع ( الشرعية ) سياسيا وعسكرياً ،، ولذلك قرروا أن يجهزوا عليها طالما وقد أصبحت بهذا الوهن والضعف وأرسلت لها رسالتها ليلة الأمس بالخط البالستي ،،فهم كحوثيين باتوا يدركون ان ( الشرعية ) لم تعد تمتلك الكثير من الوقت او مساحات على الأرض،
وإن كان هناك مايمنع الشرعية من اكتساح مناطق الحوثيين والتقدم نحو الجوف ونهم ثم صنعاء مثلما يهرطقون ابواق حزب الاصلاح منذ سنوات ،، فأعتقد ان الحوثيين لا يجدون مايمنعهم من استكمال تقدمهم نحو مأرب والسيطرة عليها عاجلا أم آجلاً برغم كل الخسائر البشرية التي ترافق اي تقدم لتلك الجماعة والتي يتسبب في معظمها طيران التحالف الذي لم يتوانىء في تقديم المساعدة والدعم لكن للاسف كان يحصل عليه فاسدون في الشرعية اوصلوا الحوثيين إلى أبواب مأرب ،،
وعلى هذا الأساس تقوم جماعة الحوثي بإعادة ترتيب صفوفها والتقاط انفاسها واستحداث وتجديد خططها وسيتم ضخ إعداد بشرية جديدة على الأرض في أكثر من محور واكثر من جبهة في مأرب وبتوقيت واحد ،،
وذلك لم يعد سراً بل هو واضح وجلي من خلال حملة التجنيد الواسعة التي تقوم بها منذ أكثر من شهر من الآن في مناطق سيطرتها واستطاعت أن تجمع الآلاف من الشباب حديثي السن .
كل المؤشرات حتى الآن تقول ان منظومة الشرعية بعد أن تصدعت جدرانها واهترىء أساسها باتت آيلة للسقوط خلال الشهور القليلة القادمة وفي اي لحظة ستجدها حطام فوق حطام ، بعد أن سقطت في بحر فساد ليس له اول من آخر واليوم يريدون القاء اللوم على التحالف كعادتهم .
الصواريخ البالستية التي قصف بها الحوثيين ليل أمس مأرب هي رسالة واضحة تؤكد بأن الحوثيين لن يتوقفوا عن الاندفاع نحو استكمال حربهم على مأرب ،، لأن مأرب بمثابة حجز الزاوية لهم لتثبيت سيطرتهم وحكمهم لكل الشمال وهي كذلك مصدر نفطي هام جدا لهم وهم يعلمون أن العالم كله لن يفعل شيء سوى التنديد والاستنكار وبعض العقوبات التي لا تقدم او تأخر .