الانتقالي الأكثر تنظيما

مايحدث من اعادة ترتيب للبيت الجنوبي من الداخل عسكرياً وامنياً وسياسياً والمتمثل بحزمة القرارات الصائبة والمهمة التي اصدرها الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً والتي تؤسس لمرحلة قادمة نحن على اعتابها وتتطلب مزيدا من الترتيب والانضباط والتصرف بروح المسؤولية لرجال ينشدون استعادة دولة ووطن فيكون الشخص المناسب في المكان المناسب لكي يستطيع كل من نال ثقة الرئيس خدمة القضية من مواقعهم سواء كان موقع سياسي او إعلامي او عسكري او امني ،، فالجميع تروس في الماكنة الجنوبية التي تعمل لأجل ذلك الهدف المنشود .

كل تلك القرارات وماسيليها تعكس للعالم والاقليم بأن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مجرد مكون جنوبي عادي او هش ، بل اصبح لاعباً اساسياً على الأرض وهو الكيان السياسي الممتد على خارطة كل الجنوب وله اسناد شعبي والتفاف جماهيري منقطع النظير مقارنة بغيره ،، هذا إن وجد غيره يستحق تلك المقارنة ،

المكون الاقوى والابرز والمعترف به دولياً واقليمياً ومحلياً ،، وبات كبيراً بحجم نضالات شعب الجنوب ،،

اصبح الجنوب اليوم يمتلك مجلساً يجيد القتال والمبارزة في ميادين معاركه كما واصبح كذلك يجيد بامتياز فن السياسية ومستعد للذهاب الى ابعد نقطة في الكون لأجل الحوار من أجل قضيته .

قرارات الرئيس عيدروس الزبيدي هي نواة حقيقة وتدشين صريح للعمل بروح الفريق الواحد ، ويجب أن يعلم الجميع أن تلك القرارات هي تكليف وليست تشريف كما يظن البعض،، وكل من نال الثقة تقع على عاتقه مسؤولية كبرى يقف خلفها ويراقبها شعب بأكمله.

وعليه فأننا ننتظر مزيداً من العمل المنظم الذي يؤسس لمرحلة ستتطلب كل تلك القنوات وكل تلك الجهود من قبل كل الاخوة الذين انيطت بهم تلك المسؤليات متمنيين لهم السداد والتوفيق في كل أعمالهم ومهامهم التي حتماً سيكون لها صدى واسع في المستقبل القريب.