معجزة على الأرض أو حلًا من السماء
عبدالقادر القاضي
- في عزاء الاصلاح
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الرجل الذي يحترمه عيدروس
- وتبقى المحبة والاخاء على حدود عام 90
سيحتاج العالم إلى معجزة حقيقة تخالف كل الحقائق الفيزيائية والكونية وتدحض كل الواقع وتكذب كل الوقائع ليستطيعوا من خلالها ان يعيدو الى صنعاء رجلاً من عمق الجنوب ليحكم رجالًا من عمق الشمال بعد كل الذي حدث وما يحدث خلال ست سنوات ونصف من الحرب والفقر والمرض والجوع والهوان على الناس ،
فعودة اي رئيس ( جنوبي ) إلى صنعاء ليحكم ويقود ،، أمر لم يعد ممكناً قبوله بالمطلق لدى الطرف الآخر المسيطر على الارض،، ثم تتخيل حضرتك بسذاجتك وطيبة قلبك وترى الأمر وكأنه شيء طبيعي بعد كل ما حدث مع انه في الحقيقة امر غير منطقي وخارج الفطرة ويجافي كل الوقائع والمحطات التاريخية التي مر بها التاريخ السياسي اليمني المعاصر.
حيث أصبح الحديث عن ذلك الأمر حديثًا مشوهًا ولايستند على اي واقعية حقيقة نعرفها نحن في اليمن اكثر من غيرنا لاننا نجيد قراءة واقعنا أكثر من أي منظمات او هيئات او سفارات،، والحقيقة أن أمر عودة الشرعية والرئيس هادي او اي رئيس آخر ينتمي جغرافيا إلى الجنوب إلى صنعاء أصبح ضرباً من ضروب الخيال ..
لذلك أصبح الحديث عن هذا الأمر وكأنه حديث عن كائن اسطوري مجنح برأس تنين اعمى واصم،، مركب على جسم فيل كسيح يشارك في سباق ال 1000 متر قفز حواجز ويريد ان يقنع الجمهور بأن يراهنوا عليه .
فأما معجزة تحدث على الارض ...
او حلًا يتنزل علينا من ابواب السماء .