الركب العظيم

لمنع هكذا لحظة تاريخية مفصلية تحدث الآن في اتجاه شبوة ومابعد شبوة ، كانوا ومازالوا وسيظلوا يحاربون المجلس الانتقالي الجنوبي على كل الأصعدة، لانهم يعلمون جيدا ان هدم هذا الصرح الجنوبي العظيم والمكتسب الثوري البارز للشعب الجنوبي ليكون تتويجاً لكل مراحل النضال والحراك الجماهيري الصاخب الذي كان قوام فاتورة نضالة هي الدماء والأرواح والسجون والاعتقالات والمطاردات والإقصاء والتشرد ، هم يعلمون أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو حائط الصد الذي لم ولن يتمكنوا من اختراقة بسبب حجم الالتفاف الشعبي الهادر حوله الذي يكاد اليوم يشمل كافة شرائح الشعب الجنوبي وعلى امتداد كامل التراب الجنوبي وعلى مختلف مشاربهم ، ومحافظاتهم وقراهم ووديانهم وجبالهم وسهولهم وصحرائهم وخضرائهم. لذلك كله ولأننا اليوم وصلنا إلى نقطة الحقيقة ومواجهة الواقع ونستعيد للحظة مراحل عصفهم الذهني بعقول الناس محاولين خلط الأوراق وخلق الاختلافات بالآف الإشاعات والقصص والاخبار والتي ليس لها هدف سوى التشكيك بوطنية الآخرين ، تمسكوا بمجلسكم وبقياداتكم وثقوا أن الحكمة وراسها لن تفقدا من الجنوب مرة أخرى بأذن الله لان الدرس كان قاسيا والفاتورة باهظة والأجيال تغيرت وعلينا أن نستمر بتوعيتهم بانكار المنكر وحق الحق وتعلم ثقافة الانتقاد والاختلاف بالراء لأجل الفائدة لا لأجل التصادم .. نستطيع أن نحل مشاكلنا وهي واردة وليست نهاية العالم أن صفت القلوب وحسنت النوايا ، فالجنوب يا أحبتي كبير وخيرة وفير والأبواب للجميع مشرعة لمن أرادوا ان يلحلقوا بالركب العظيم .. الأبواب مشرعة وستظل مشرعة ولن تقفل في وجه الجميع دون استثناء إلا من خان ،، هكذا قالها لي يوماً سيدي الرئيس عيدروس الزبيدي حفظه الله ورعاه .. تمسكوا بهذا الرجل الأصيل وتمسكوا بقياداتكم ولاتتعصبعوا لفاسد وارحموا وتراحموا وكونوا عصبة واحدة وتذكروا الشهداء والتضحيات وقفوا كل يوم دقيقة حداد على محرابها واسلكوا طريقكم مع السالكين ولاتلتفتوا لمن يريد أن يشغلكم في انفسكم ،، ف والله وبالله وتالله أنكم تمضون في الركب العظيم ،، وسنأتي بالجنوب ولو كان في جبين الأسد .