لماذا فشل إتفاق الحديدة للمرة الثالثة في أسبوع؟
ماجد الداعري
- لمن نشكوا من الظلم وتوحش الفاسدين والكل متورط بالفساد؟
- تدوير تجديدي
- القفيش جنوبي منا وفينا
- إلى الشعبي: اني لك لمن الناصحين الصادقين!
فشل اتفاق الحديدة اليوم من جديد وتراجع الحوثيون عن وعدهم ببدء الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى وانقلبوا على ماتعهدوا به كما أكدت ذلك لقناة بي بي سي الاربعاء الماضي وجزمت مسبقا بأنهم لن ينسحبوا من أي ميناء بالحديدة أو غيرها كما قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتين جريفيث قبلها بيوم،في افادته الدورية لمجلس الأمن عن مستجدات الأزمة اليمنية لأن الأمم المتحدة تسعى لإستمرار الأزمة واطالة الحرب كي تبقى طواقمها الأممية في مهامها باليمن أكثر من حرصها على التوصل للحل وإيقاف الحرب
ولذلك هاهو اتفاق الانسحاب من الحديدة يفشل اليوم الأثنين مجدداً بعد تأجيله للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع ورغم الإعلانات الأممية الوهمية المتكررة عن موعد بدء الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى وزعمها المتواصل عن توافق طرفي الحرب على الانسحاب من موانئ الحديدة وإعادة الانتشار بالمدينة وفقا لاتفاق الحديدة المنبثق عن الاتفاق المتعثر بالسويد والذي خلف ميتا كونه لم يجرؤ على تحديد المتورط بعرقلة التسوية أو إعاقة تنفيذ المراحل الأولى من الاتفاق ولم يحدد مصير من سيتولى حماية وتأمين وإدارة الموانئ والمؤسسات بعد الانسحاب المفترض منها ولم يوضح مصير الألغام المزروعة بالحديدة أو يحدد مدة زمنية لتنفيذ الاتفاق الذي جزمت لمحاورتي في تلك المداخلة التلفزيونية القصيرة المباشرة بانه لن ينجح ولن يوقف حربا في الحديدة أو يحل أزمة باليمن طالما وكل طرف يسعى لتفسيره على أنه لصالحه والأمم المتحدة ترضخ للحوثيين وتتجاوب معهم أكثر من الحكومة الشرعية المفترضة وسبق وان استجابت لرغبتهم في إزاحة رئيس بعثة المراقبيين السابق الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وزرع عراقيل وصعوبات كثيرة أمام حرية تحركات كبير المراقبين الامميين الجديد المحكوم مسبقا بارضاء الحوثيين خشية أن يكون مصيره الرفض الحوثي وبالتالي الازاحة الأممية كماجرى مع سابقه الجنرال كاميرت.
ولذلك أكرر تأكيدي بأن اتفاق الحديدة فشل وشبع فشلا ولن يرى النور وان الحرب بالمدينة والبلاد لن تضع أوزارها بعد كون الأطراف الدولية الكبرى لم تتوصل إلى توافقات نهائية ومقايضات مقنعة حول الصراع في المنطقة ناهيك عن كون أطراف الصراع وداعميهم لم يقتنعوا بعد بضرورة إحلال السلام باليمن ووصول الحرب إلى طريق مسدود باستحالة الحسم العسكري.