إذا لم تستحِ فكن مقدشي!
ماجد الداعري
- لمن نشكوا من الظلم وتوحش الفاسدين والكل متورط بالفساد؟
- تدوير تجديدي
- القفيش جنوبي منا وفينا
- إلى الشعبي: اني لك لمن الناصحين الصادقين!
هبطت طائرة وزير دفاع حكومة شرعية المنفى الفريق المقدشي، أمس الأول،في مأرب، قبل ان ينطلق بعدها ذلك الوزير المبجل والقائد الوطني المغوار في موكب “عرمرم” يزيد على مائة سيارة وطقم عسكري تحت حمايته وتأمين تنقله من مهبط طائرته “بالاعارة” إلى قصر إقامته واجتماعه التلفزيوني الوهمي بعدها مع قادة عسكر المنطقة الثالثة وألوية جيشه الوطني المظفر.
مستهلا ذلك اللقاء الذي بث خبره تلفزيون اليمن من الرياض، بابتسامة عريضة وسؤال عن الحال والأحوال ونقل تحيات فخامته ونائبه وكانما عاد لتوه من استكمال تحرير آخر منطقة بحجور حجة وحسم آخر جبهة قتالية مع المليشيات الانقلابية المتمردة في المناطق القبلية المجاورة التي تتعرض لجرائم تنكيل وإبادة حوثية من جهة وقتل وخذلان من قيادة الشرعية من جهة أخرى.
قبل ان يعود فجأة لتذكر الخطر المحدق بتواجده بمأرب من جهة جبهة صرواح التي مايزال وجيشه عاجزان عن حسمها للعام الرابع وفي حال ما اطلق الحوثيون صاروخ كاتيوشا او حتى مدفعية هاون باتجاهه لحظة هروبه المخجل من فشله المتواصل عن حسم أي جبهة تذكر سواء وهو قائد عسكري او رئيس أركان أو وزير مفترص للدفاع، نحو إطلاق تهديداته الإعلامية السخيفة المعتادة “بحسم المعركة مع للحوثيين عسكريا كحل وحيد” وكانما ولدته البطولة للتو أو خلقت فروسته من جديد، لتثير تصريحاته تلك امتعاض أغلب القادة العسكريين من حوله قبل غيرهم من الشعب اليمني الذي بات يدرك اليوم اكثر من غيره لماذا يحرص وأسيادة المستثمرين للدماء والأرواح، على إطالة أمد الحرب وتحقيق المزيد من مكاسب استنزاف التحالف واكتناز فرص اللحظات الأخيرة لوقتهم الضائع.
ولذلك فقد حرص ذلك القائد الإهانة لوزارة دفاع مفترضة للجيش الوطني اليمني، على إستغلال اللقاء وتواجده وسط نخبة من قادة جيش من ورق، لا يرى ولايلمس او يحس إلا نهاية كل شهر مع تسلم الراتب،للتوجيه “الخرطي”برفع الجاهزية القتالية في جميع وحدات القوات المسلحة استعداداً لما وصفها بكل استخفاف بشعبه ب”معركة الحسم واستكمال تحرير باقي أراضي الوطن من الحوثيين الانقلابيين ” باعتبار ذلك هو الخيار الوحيد القائم اليوم للتعامل مع تلك الميليشيات التي يحاول تجاهل عجز جيشه وداعميه جوا وبرا وبحرا من التحالف، عن حسم اي جبهة عسكرية معها منذ أكثر من اربع سنوات من الحرب المجنونة المتواصلة معها باليمن دون حسم ممكن يلوح في الافق.
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك.