صيف عدن .. لن يكون بركاني إلا بحالة

كلمة حق يجب أن تقال , وبعيدا عن السياسة والساسة والحسابات والتربصات سيكون هذا الصيف بإذن الله تعالى أفضل وبكثير عن سابقيه .
والسبب يعود إلى الإستقرار نسبيا في إمدادات الكهرباء مقارنة بالصيف السابق  , حيث ستبلغ إجمالي القدرة المتوفرة ( 370 ميجاوات - 400 ميجاوات ) مقارنة بالصيف السابق الذي لم تتجاوز القدرة المتاحة أكثر من 270 ميجاوات  .
وترجع أسباب هذه الزيادة إلى الإجراءات التي قامت بها الحكومة ومؤسسة كهرباء عدن والتي تمثلت بالتالي :
1) توفير طاقة مشتراة بقدرة 40 ميجاوات وتم إدخالها الخدمة في أغسطس 2018م .
2) توفير طاقة مشتراة بقدرة 35 ميجاوات وتم إدخالها الخدمة في يونيو 2018م .
3) إنجاز الصيانة العمرية لمحطة توليد الحسوة ورفع قدرتها إلى 60 ميجاوات  .
4) توفير قطع الغيار اللازمة والفلاتر والزيوت لمحطات ملعب 22 مايو وشيهناز وغيرها لرفع القدرة التوليدية .
ويشهد قطاع الكهرباء حاليآ تنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية في قطاع التوليد والنقل وسيكون لها أثرا بالغا في إستقرار أوضاع الكهرباء خلال السنوات القادمة ودعم كافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي نتوقع أن تشهدها عدن .
ففي قطاع التوليد تجري حاليآ أعمال التركيبات للمحطة الغازية 264 ميجاوات بوتيرة عالية , حيث يتوقع إنجازها في بداية العام القادم 2020م , كما تم البدء بتنفيذ المحطة الإماراتية 120 ميجا .
أما قطاع النقل والتوزيع :
فيعتبر مشروع النقل والتصريف 132KV / 33KV الحسوة / المنصورة / خورمكسر  أحد المشاريع الأساسية والاستراتيجية في قطاع الكهرباء  .
وسيخدم هذا المشروع في نقل الطاقة من مصادر التوليد إلى مراكز الحمل في كل مديريات محافظة عدن  إلى جانب محافظات لحج وأبين , وتتشارك كل من مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية ( الإماراتية) والحكومة بتمويل هكذا مشروع ضخم  , بمبلغ إجمالي يصل إلى 60 مليون دولار .
كما تقوم مؤسسة كهرباء عدن حاليآ بمتابعة الحكومة لتمويل مشروع التصريف الذي سيمكنها من القيام بتصريف الطاقة وتأمينها في عموم شبكة التوزيع .
ما أخشاه هو الدخول بالسيناريوا الثاني وهو شحة أو إنعدام وقود تشغيل محطات توليد الكهرباء , ندخل الشهر الثالث دون تجديد المنحة السعودية ولم تصدر توجيهات ملكية حتى الآن بتمديدها , أتمنى من الأشقاء بالمملكة العربية السعودية السرعة بتمديد وقود المنحة قبل حلول شهر رمضان المبارك .