إغاثة (عدنان) ..!

* لا شك أنها خطوة نموذجية تلك التي أقدم عليها المجلس الانتقالي بإشهاره للجنة إغاثة إنسانية، وهي خطوة أحوج ما يحتاجها الشعب الجنوبي المعدم في هذا الظرف العصيب ..
* الوصول إلى كل بيت جنوبي محتاج في كل محافظات الجنوب، كفيل بكشف أقنعة جمعيات (ديوسة) في ظاهرها الرحمة وفي باطنها أهداف سياسية لا تراعي حرمة ولا تحترم حرفة ..
* لست أدري هل إشهار هذه اللجنة جاء بتوافق مع التحالف، أم أنها خطوة عنترية بعد أن فاض الكيل ..؟ ، لكن الأكيد أن على لجنة الإغاثة الجنوبية الدخول في الموضوع مباشرة حتى تنال ثقة الشعب الجنوبي ، وتنهي زيف جمعيات خيرية تسرق أكثر مما تعطي ..
* بعيدا عن صداقتي للمهندس عدنان الكاف ، أرى أن اختياره لرئاسة اللجنة اختيار ذكي فيه الكثير من الأبعاد والمعطيات ، ويبقى على عدنان دخول السباق دون تسخين، بحكم أن الجمعيات المشبوهة تتوالد يوميا كالجراد لأهداف سياسية في المقام الأول وليست إنسانية كما تدعي أبواق الدعاية ..
* الأمانة إلى عند الحضارم وبس ، رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) امتدح أمانتهم ، ونصحنا بتوليهم تلك المسؤولية التي اشتكت من ثقلها الجبال وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا ، ولعل الباشمهندس عدنان الكاف رجل الاقتصاد البارع يدرك ثقل تلك الأمانة خصوصا وهي تتعلق بإغاثة ملهوف وسد رمق فقير ذي متربة أو يتيما ذي مقربة ..
* لست ضليعا في قراءة ما بين سطور هذا الإشهار الذكي للجنة الإغاثة برئاسة عدنان الكاف ، ولكنني على ثقة أن اللجنة ولدت من رحم معاناة شعب الجنوب ، وخرجت للنور سعيا لقطع دابر جمعيات تجوع الشعب بحجة إطعامه ..
* لن تعدم اللجنة حيلة في فتح قنوات تواصل مع المنظمات الإنسانية الدولية ، ولن تعدم وسيلة للوصول إلى تنسيق متكامل الأركان مع مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي ..
* اللجنة يا باشمهندس عدنان بحاجة إلى حركة خاطفة مصحوبة ببركة سريعة ، وبحاجة إلى إصلاح ما أفسده عطارو المصالح مع تلك المنظمات الإنسانية التي ترى موادها تباع في الأسواق عيني عينك ..
* نعم يا عدنان على اللجنة أن تدخل كل بيت جنوبي وتغيث المستحقين ، لأن هناك لصوص استولوا على الإغاثة ، و قراصنة سطوا على تلك المساعدات دون وازع من ضمير ..
* لا يمكن للجنة الإغاثة أن تبدأ بداية قوية منصفة وعادلة دون وضع آلية عمل، ليس فيها خرم إبرة لمكاييل مشرفين تربحوا على حساب المواطن وقاسموه نصيبه دون وجه حق ..
* قصر الكلام ، يفترض أن توضع لجنة الإغاثة الجديدة برئاسة عدنان الكاف خارطة إنسانية مبنية على الأرقام والمعلومات الميدانية السليمة ، لا على كراسة الذاكرة الضعيفة التي حرمت المستحقين من فتات المساعدات بفعل الممارسة الخاطئة وحامي الديار الذي تحول إلى حرامي ظهر أحمر ..
* اضبط ميزان العدل يا عدنان ، خل البساط دائما أحمدي ، دع الشفافية تقضي على حواجز القيل والقال ، انتصر للفقراء المعدمين ، وللمساكين المعذبين في الأرض ، عندها فقط ستسقط أقنعة الجمعيات السياسية الخبيثة سقوطا مدويا ، وسيعرف الشعب الجنوبي الذهب من الفالصو ..!