الضالع محمية برجالها وبالحق الذي تقاتل من أجله

لا يكتب عن الضالع بشكل مسيء إلا منتفع من انصاف الرجال أو النساء، ذلك أن الانسان السوي كامل الأهلية لا يمكن أن يتجرأ على الإساءة لمدينة تُعرف بالروح النضالية والثورية الرافضة لكل أنواع الظلم، وتنتمي دوما للحق وتموت من أجل اظهاره وكسر أصحابه .
نتفق أو نختلف مع بعض ممن ينتمون لهذه المدينة حول أمور كثيرة في الحياة، لكن لا يمكن أن ننسف مدينة بأكملها ونسيء لأهلها كافة، وما يفعل ذلك إلا انسان ناقص في عقله واخلاقه.
لم أجد حتى اللحظة ذنبا واحدا لهذه المدينة يبرر الهجمة الشرسة عليها، سوى أنها المدينة الوحيدة التي لم تنبطح كما انبطحت مدن كثيرة للحوثيين، وظلت تقاتل منفردة بكل شموخ وإباء، وكانت فاتحة النصر المبين على الخرافة الحوثية التي ما تزال في مخيلة الكثيرين يقينا يسحق أيامهم تحت أقدام الخوف والذل والهوان.

الضالع اليوم تجترح التضحيات الجسام وتقدم عشرات الشهداء من أبنائها في سبيل الدفاع عن الحق، وكسر شوكة كل معتدٍ اثيم، ومع ذلك لم تسلم من سموم اللسنة خبيثة وقلوب حاقدة وافكار معطوبة.

هناك من يدفع بأتجاه الإساءة للضالع ويستكتب بعض الأقلام المأجورة في مسعى لتشويه صورة الضالع، وهذه سياسة قديمة جديدة افشلتها الضالع عمليا بملاحم بطولية وصلت شهرتها أطراف الأرض، الضالع المدينة الكريمة بالأخلاق والشجاعة والاقدام والتضحية، ففي الوقت الذي يهاجم هؤلاء النفر الضالع، هذه الأخيرة تدافع عنهم وتنتحر من أجلهم على الحدود التي تشهد أعنف المعارك مع قوى سلالية بدون الضالع لن يصمد أمامها أحد ولن ترحم أحدا لا يتطابق دمه مع دمائهم.

نخجل ان نرد على اؤلئك النفر المطعونيين بأخلاقهم واصلهم، ونكتفي بأن نقول ان الضالع محمية برجالها، وبالحق الذي تقاتل من أجله، والزمن كفيل بأن يعريكم ويكشف حقائقكم للعالم أجمع.