مصيبتنا بالمشرعنين للاحتلال الشمالي

لاندري إلى متى ستبقى مصيبة الجنوب ببعض أبناءه الذين ينتمون إليه جغرافيا ، الذين يتسابقون إلى أن يكونوا هم الواجهة وهم المشرعنين لبقاء الاحتلال الشمالي هو المهيمن وهو المسيطر على الجنوب سياسيا وأقتصاديا وإداريا وعسكريا ؟ الذين دائما ونحن نراهم وهم في مقدمة صفوف الأعداء ، يبرزون عضلات عدائهم للشعب الجنوبي وثورته وقيادته وجيشه وطموحه في استعادة دولته واستقرار معيشته ، ولايهمهم إنهم بعداءهم ذلك يسيرون في طريق إراقة الدماء الجنوبية .

طبعا لانقصد بالمشرعنين للاحتلال الشمالي في الجنوب هو كل موظف جنوبي يعمل في الجهاز الإداري للحكومة الحالية ، وإنما هم أولئك المعارضين المحاربين المتقطعين للمشروع الجنوبي التحرري ، الذين يستغلون وظائفهم ومناصبهم العامة وتجارتهم في تأسيس وتشكيل كيانات وائتلافات سياسية مخادعة معاكسة للإرادة الشعبية الجنوبية ، وباسم الجنوب ، وفي تشكيل ألوية عسكرية أو أمنية بأفراد شماليبن ، وفي تصريحاتهم السياسية وأعمالهم الإدارية التي غرضها وهدفها الرئيسي فقط هو خلق الفوضى في الجنوب واستغلالها إعلاميا إن الجنوبيين يقاتلون بعضهم البعض خدمة لأسيادهم ، و لايعني هذا الخوف منهم ومن مواجهتهم ، ليس كذلك ، لإنهم وعند اشتداد المحن لايساوون شيئا أمام الإرادة الثورية الجنوبية وأمام قوات المقاومة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها ، ولكن لإن أحرار الجنوب الصادقين مع قضيتهم ووطنهم لايتمنون أن تفرض عليهم مثل تلك المواقف ، كما يتمنون أن يعود أولئك المشرعنين إلى رشدهم وإلى جنوبيتهم بعيدا عن الخضوع والخنوع للقوى الشمالية .

صراحة إن التعامل مع مثل هذه الفئة المستميتة في شرعنتها للاحتلال الشمالي جنوبا يحتاج إلى حكمة بالغة أو إلى قوة في فرض أمر واقع عسكري أمني سياسي جديد ، بتحقيقه اي من أهداف الشعب الجنوبي يكون قد استطاع ان ينهي ويلغ كل تلك المشاريع الواهية المؤازرة لمحاولة تجديد احتلال الشمال للجنوب ، خاصة وإن تلك الفئة المشرعنة لم ينفع معهم شيئا ولم يستجيبوا لشيء ، لالمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي ، ولا الدعوة إلى حوار جنوبي جنوبي ، ولا إنهم تركوا النضال الجنوبي وشأنه ، كما إنهم لم يظهروا أي غيرة على بشاعة الأفعال الإجرامية الإرهابية التي لحقت بالجنوبيين .

أمام هولاء المشرعنين الانتقالي الجنوبي يكون في مهمة عظيمة وفي سباق سريع ، خاصة وإن تحالف الشمال (الإصلاح المؤتمر الحوثي ) يعدون العدة للحفاظ على ماتسمى الشرعية في الجنوب لما بعد هادي ، التي إن تحققت لايعني هذا غير إن الشعب الجنوبي سيكون في مرحلة جديدة وفي جولة جديدة من سوء وتردي في الخدمات وفي المستوى المعيشي ، وفساد كبير و إرهاب وجرائم متجددة .

ثقتنا في قيادة الانتقالي كبيرة إنها ستكون هي الفائزة بسباق إكتساب الشرعية وهي التي ستطوي صفحة الماضي الجنوبي المؤلم أن شاء الله .