معك ولو بقيت وحدي يا أنبل لرجال


من يصل إلى مطار عدن صبيحة يوم الغدر وأصوات الاشتباكات والمقذوفات تطلق وتسمع من كل مكان ثم ينزل من الطائرة ببزته العسكرية ويتجه على الفور لتفقد الجبهات وإرسال رسالة صوتية عبر الواتس إلى كل قيادات القوات المسلحة الجنوبية ليطمنهم بأننا معكم والى جانبكم كتفآ بكتف وفي نفس الخندق ومن داخل العاصمة عدن .

إنها سابقة لم يأتي بها أحد من قبلك ياأبو قاسم ولقد احرجت من كانوا قبلك واتعبت  كل اعداء شعب الجنوب واعدائك. 

فعدن وقت الشدائد لا تعرف سوى
المغادرين والراحلين مع اول انكسار،، ولم تعتاد تلك الجريحة هي واهلها ،، لم تعتاد أن تستقبل العائدين وقت الشدائد. 

لذلك لا تستغرب إن زغردت حرائر عدن واشتد حزام ظهر كل القطاعات العسكرية حينما علموا أن ذلك العيدروس قد اتاهم تحت وقع القذائف وازيز الرصاص ليقول لهم انا معكم ،، وانا واحدآ منكم ،، 

نحن معك لأنك تثبت كل يوم انك معنا مع شعبك في الجنوب ،، معهم قولآ وفعل وهذه سمات الفرسان والقادة المؤمنين بعدالة القضية وبمظلومية هذا الشعب. 

نحن معك لأنك ابن الأرض ،، وانا معك ولو بقيت وحدي لأني اخبر علوم الرجال من شواهد ملامح وجهها ،،   

فأما حياة كريمة لشعب اتعبته السنين،، 
واما موت يعز رجال لا تقبل المهانة و الذل ونحن ندافع عن هذا الشعب وحقوقه .

اما المسترخصون بدماء رفقائهم وبتضحيات الشعب الجنوبي ويسفهون من أحلامهم بعودة وطن ،، فجميعهم سقطوا مع انهم ساقطون من قبل السقوط.. 

تحية لك يا إبن الأرض وفارس الحروب ..
تحية لك ايها النبيل وصاحب المرؤة الذي  ابا أن يخلف وعده مع من وثقوا به ومنحوهم حبهم وثقتهم فكان حاضرآ معهم منذ اول طلقة .   

نعرف تاريخهم المثخن بالفساد والمؤامرات واكل الأموال العامة بالباطل.. نعرف نواياهم وحقدهم على الجنوب ..

ولانك لست من هذا الماضي فأنك صرت لهم عدو فالأنجاس لا يحبون المتطهرون،، وصرت لنا رمزآ نحترمة ونحبه ونعلم يقينآ أن في قلبك وفي نواياك التي تبثنا إياها قولا وفعلا ،، فيها كل الخير .

     والرأس يبقى رأس يا عيدروس .

معك طالما وانت كل يوم مع القضية والشعب لانتبدل ولانتغير ولاتغريني فيك المغريات ،، فمن هذا الذي يستبدل هيبة الضرغام ،، بحقارة الهجرس.  

#كن_بخير  .. 
وواصل شق الطريق ونحن بيديك معاول تمهد الطريق لأجيال تستحق أن تعيش بكرامة دون وصاية الزيود ومن والاهم.