شبوة لا تساوم بالدماء

شبوة من أكثر محافظات الجنوب تعقيداً من حيث تركيبة وضعها القبلي، فهي لا تقبل المساومة بالدماء حتى في حالات خلافاتها الداخلية، هذه الحساسية مطلقة في سلوك أبناء شبوة، فهم لا يقبلون الإذلال تحت أي مسمى كان، وهكذا تعرف قبائل شبوة على مر التاريخ.
إن التفكير بخلق انقسامات بين أبناء شبوة لا تمثل خياراً لمن يأتي غازياً إليها، ولا يمكنها أن تمهد للسيطرة عليها مهما فعلوا.. مسار سفك الدم في شبوة هو خيار كارثي لتلك القوات التي تريد بسط نفوذها على تلك المحافظة العصية دون وجه حق.
من يمارسون هذا الفعل الأرعن لا يدركون حقيقة مجتمعها القبلي الذي لا يمكن معه ممارسة الإذلال والإرهاب والقمع. وما حادثة القتل التي طالت مسيرة سلمية في عزان إلا بداية تنذر بتداعيات شديدة، خصوصاً وقتل الشهيد الشاب القميش تم بصورة متعمدة، وهي الحادثة التي طالت أيضاً عدداً من المتظاهرين من اعتداءات قمعية سافرة لم تكن معهوده في تاريخ تلك المحافظة الباسلة.
ناهيك عن طرق اعتداءات وحشية طالت من تم الاعتداء عليهم بإعقاب البنادق والزج بهم في السجون.
ما يعني أن شبوة أمام مستجدات كبيرة ربما لا تقف عند هذا الحد، طالما والمعتدي اختار مثل هذه الوسائل المستفزة في الوقت الذي لا يشكل وجوده على أرضهم ترحيباً سوى من بعض المستفيدين الذي لا يمكن أن يقاس موقف قبائل شبوة من خلالهم.
فلا تمضوا في قمع شبوة فإنها لن ترضخ للظلم ولا تقبل الإذلال ولا تتجاوز دماء أبناءها.