الصراع الآن شرعية في شرعية


إشكالية التوقيع على اتفاق جده من عدمه لم تعد مشكلة المجلس الانتقالي الجنوبي ، حتى المفاوضات نفسها لم تكن تمثل ايضا إشكالية ولا يتحرج منها مطلقاً فليس هناك ما يعيبه او ما يحاول أن يخفيه المجلس .

إشكالية توقيع الاتفاق من عدمه باتت اليوم محل صراع قوي ومتفاقم بين فريق الشرعية المؤيد لجهود التحالف ويوافق على ما سيكون،، وبين فريق الشرعية الاخر والمسيطر على معظم قرراتها والساعي لتنفذ اجندات سياسية وحزبية تدعمها قطر وتركيا والذي كانوا يرفضون اي حوار منذ اولى ساعات إطلاق السعودية للدعوة إليه وايد الشرق والغرب تلك الدعوة .

المجلس الانتقالي ليس طرفاً في هذا الصراع عشان بس تكون الامور مفهومه في من المتسبب بعدم التوقيع الذي يرمي إلى إفشال بنود الاتفاق ويرفض إعادة بوصلة الحرب باتجاه صنعاء وسحب القطاعات العسكرية من شبوة وحضرموت وضمها إلى معركة التحرير للشمال من قبضة الحوثيين

من الذي له مصلحة في تعطيل التوقيع ولا يريد انطلاق معركة التحرير باتجاه صنعاء ويريد يخلط الأوراق ويقتحم عدن لتكون وطناً بديل لحزبهم وقياداتهم ولوبيات فسادهم .!! اسئل نفسك ورد عليها. 

مازال الصراع يتفاقم بين جناحي الشرعية الذي يتطلع إليهم العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة وينتظرون منها كحكومة  سماع خبر توقيع الاتفاق وإعادة أمور المعركة إلى نصابها .

وجود الانتقالي الجنوبي وظهوره بقوة بين الأقطاب المتصارعة حشر حزب الإصلاح والحكومة ومنظومة الشرعية كاملة في زاوية ضيقة ،، واربك جميع حساباتهم .

اما قصة توقيع ومش توقيع رفض ومش رفض تلك باتت مشكلة داخل منظومة الشرعية ،،  الانتقالي ماشي حوله .