قناة الجزيرة والحريزي وقصة طبق العشاء العفن
عبدالقادر القاضي
- في عزاء الاصلاح
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الرجل الذي يحترمه عيدروس
- وتبقى المحبة والاخاء على حدود عام 90
لم اكتب عن مايسمى بمجلس الإنقاذ الوطني المشبوه من وحي الفراغ او من باب الشغل الممنهج لتنفيذ اجندات كما يعتقد البعض او يتوهم ذلك ،،
لكننا كنا ومازلنا وسنظل نكتب وننثر الأحرف نوراُ وضياءً في دروب الناس رغم أنوف تريد أن تغالط التاريخ او إن تخفي حقيقةٌ باتت اوضح من قرص الشمس في كبد النهار في رابعة النهار .
قناة الجزيرة ،، تلك القناة التي أصبحت تمثل راس كل الفتن وسنام كل تحريض في كل الدول العربية لا استغربها ولااتعجب إن استضافت من يشبهها فلا أرى أي دهشة في استضافتها لهذا الكائن المدعي سوى تجسيد عملي للمثل العربي الذي يقول ( وافق شنٌ طبقه ) .
لكن التعجب وكل العجب أن تطلق هذه القناة زوراً وبهتاناً على المدعو علي سالم الحريزي صفة قيادي بالحراك الجنوبي وهو ليس كذلك مطلقاً ولم يكن في يوم من الأيام ضمن قيادات الحراك الجنوبي قولاً واحداً ،، ومااطلاق تلك الصفة التي لايستحقها سوى كذبة وفرية يعلم حقيقتها كل الشعب الجنوبي ،
اعلام الإخوان وخاصة رأس الافعى قناة الجزيرة ودوحة الشر ومسقط المكر متأزمون ومتألمون من موضوع اتفاق جده الذي افضى الى حدوث بداية انفراجة سياسية ونجاح قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الملك سلمان الحزم والعزم بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء .
وهي استطاعت عملياً أن تقطع الطريق لكل حثالات وقمامي السياسية ومن تبقى في قعر القدر الذين يريدون الاصطياد في الماء العكر محاولين أن يخلطوا الأوراق لكسب معارك شخصية حتى وإن كان الثمن هو تنفيذ أجندات إقليمية مدعومة بالمال من دوحة الشر ومسقط المكر موجهة تحديداً إلى التحالف العربي والى الجنوب في المقام الأول ،، وكاذب او عديم بصر وبصيرة من يقول غير ذلك.
التقاء المصالح يجمع كل هؤلاء بمن فيهم ايران الداعم الرسمي لكل الإرهاب المنتشر في المنطقة هي من تحركهم ، ولم تعد تلك الأمور خافية على أحد حتى السذج في السياسة باتوا يعلمون هذا الأمر الذي تجلى وازداد وضوحاً خلال الثلاث سنوات الأخيرة وبالأخص خلال العام 2019م .
الجزيرة تريد أن تضفي شرعية جنوبية مستمدة من الحراك الجنوبي لتلصقها بشخص ليس له ذِكر ولا في نصف سطر من تاريخ الحراك الجنوبي ومراحل نضاله وتضحياته ،، فهي كقناة تمنح مالا تملك لمن لا يستحق .
هذا المجلس المشبوه كان يريد أن يستغل اسم الزعيم والقيادي الجنوبي حسن باعوم ليكون هو واجهة هذا المجلس ،، لولا فطنة ووطنية المناضل حسن باعوم الذي ربىء بنفسه وحافظ على اسمه وصان تاريخه النضالي بعد أن التمس شبهات في هذا المجلس مما جعله ينسحب منه معلقاً بأنه لن يكون مظلة لتمرير مشاريع غير مفهومة.
واليوم وبغياب من كانت تأمل قناة الجزيرة أن يكون هو ضيف الحلقة وهو المناضل باعوم ،، وبعد أن افشل ابناء المهرة واعيانها ومشائخها حفل إشهار هذا المجلس المشبوه وانسحاب المناضل حسن باعوم منه نظراً لما يمثله هذا المجلس من شبهة ومن ارتهان لمشاريع غير مفهومة ولا واضحة ،، تلاه انسحاب احمد مساعد حسين لأسباب غير معلومة ،،
بعد كل ذلك الفشل ،، وخيبة الأمل ،، وفضح وهزيمة هذا المجلس من قبل أحرار المهرة ورفضهم لان يدشن من محافظتهم لما قد يتسبب فيه من اختلاق وافتعال للفتن .
هاهي القناة التعيسة البائسة لم تعد تملك سوى ماتبقى في قعر القدر من فتات الفتات لتطلعه بملعقتها الإعلامية لتقدم طبق عشاء معفن ومغشوش تحاول أن تخفي رائحته بنثر بعض أوراق الورد واغصان الريحان حول الطبق .
هذا بالضبط ماتفعلة قناة دوحة الشر حينما تحاول أن تسرق اوراق ورٍداً واغصانً ريحان من حدائق تضحيات الحراك الجنوبي التي قوامها الدماء والأرواح والسجون والاعتقالات لتزين بها أطراف طبق عشائها العفن القادم من قعر القدر وبقايا الدحام الملتصق بجوانبه .
.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان