كيف سيستعيد بن دغر الدولة اليمنية ؟

منذ أن تم الدفع ب بن دغر إلى رئاسة اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض عن طرف الحكومة اليمنية وهو يلوح في كتاباته خاصة بعد مباشرة اللجنة السعودية عملها في عدن وأبين وأتجاهها إلى شبوة ، أنه ومن خلال مهمته هذه سيستطيع استعادة الدولة اليمنية ، وأنه في طريقه إلى ذلك ، وأن استعادته للدولة اليمنية ستكون يا أما بإنهاء إنقلاب الحوثيين من جذوره أو برضوخهم لتسليم أسلحتهم وتطبيق مخرجات الحوار اليمني وأقامة الدولة اليمنية الاتحادية .

طبعا واقع كتابات بن دغر في وادي ، وواقع القوة التي استطاع الحوثيين فرضها على الأراضي الشمالية وعلى شعب الشمال والقوى السياسية المختلفة الموجودة في صنعاء في وادي آخر ، وتجربة الشرعية في حربها ضد الحوثي خلال الخمس السنوات الماضية تبين أن الطريق أمام بن دغر للوصول إلى صنعاء ليس سهلا ، ولأن كتابات بن دغر في استعادة الدولة اليمنية لم تأتي من فراغ ، إذا فهو ولتحقيق ذلك قد يقصد السير في أحد الطريقين .

أما السير في طريق التنفيذ الصادق لبنود اتفاق الرياض من خلال عزم الحكومة اليمنية أخراج القوات الشمالية من المحافظات الجنوبية وأقامة شراكة حقيقية مع الانتقالي في إطار حكومة جديدة ، ومن ثم وبتعاون حقيقي لا لبس فيه الدفع المشترك بقوات الانتقالي والحكومة اليمنية والتحالف نحو مواجهة الحوثيين ، بهذا قد يتحقق مراد بن دغر ، إلا أن هذا الطريق تستبعده أطماع الإخوان في السيطرة على ثروات الجنوب وتآمرهم في هزيمة المشروع العربي بقيادة السعودية .

أو أن بن دغر يقصد باستعادة الدولة اليمنية هو السير في طريق الخيانة ، خيانة التوقيع على اتفاق الرياض بشكله العام ، وخيانة التوقيع على مصفوفة الانسحاب العسكري ، وبتوجيه ميليشياتهم القتال إلى جانب الحوثيين ضد الانتقالي وقواته للسيطرة على الجنوب ، وبذلك يكون الحوثيين هم الذين سيسيطرون على الدولة اليمنية بمخطط من ماتسمى الشرعية .

وهذا هو الذي يبدو من ثقة بن دغر أنهم في طريقهم إلى استعادة الدولة اليمنية ، على اعتبار أن مهمته في رئاسة اللجنة المشتركة هي سحب سلاح الانتقالي الثقيل والمتوسط وجرده لتسهيل مهمة الحوثيين العسكرية نحو الجنوب ، حيث وان طريق الشرعية هذا في تمكين الحوثيين السيطرة على الشمال والجنوب معا يلتقي مع فتوى شيخ الدين الإصلاحي عبدالله صعتر التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في نفس الهدف ، الذي هو قتال القوات الجنوبية كونهم يدعون للانفصال وضرورة الحفاظ على ماتسمى الوحدة اليمنية ولو كان الحافظ عليها هم الحوثيين أنفسهم _ حسب زعمهم_ وقد ظهرت بوادر هذا الطريق بتسليم الإخوان معسكر تداوين وبعض المواقع العسكرية في صرواح للحوثيين المتزامن مع تنفيذ اتفاق مصفوفة الانسحاب العسكري .

على قيادة الانتقالي والاشقاء في السعودية أن يكونوا أكثر حذرا وهم ينفذون بنود اتفاق الرياض على الأرض .