ثقوا إننا سنكرم جنوبيتكم

ليس أمام الجنوبيين المغرر بهم في شقرة وفي غيرها والمؤطرين تنظيميا لدى حزب الإصلاح الإخواني إلا أن يتداركوا أنفسهم بالإقلاع نهائيا عن أي عمل أسند إليهم من الجماعة يستهدفون به شعب الجنوب وثورته ومجلسه الانتقالي وقواته المسلحة ، أكان العمل عسكري او تحريضي أو تنظيمي ، بإمكانهم في هذه المحطة الأخيرة أن يكفروا عن كل الجرائم والأفعال الشريرة التي اقترفوها بحق إخوانهم الجنوبيين بالالتحاق إلى صف الثورة الجنوبية السائرة نحو استعادة الدولة الجنوبية.

ليس أمامهم خيارا أخر ، نقول ذلك ليس خوفا منهم ، فالميليشيات التي يتباهون بها وبقتالها القوات المسلحة الجنوبية في أبين وشبوة وفي غيرها من الجبهات بتلك الكثافة ليست ميليشيات جنوبية خالصة حتى نخافهم وأنه ليس لهم وطن آخر غير الجنوب ، هي ميليشيات إخوانية شمالية بامتياز والقوات المسلحة الجنوبية تعرف وستعرف كيف تتعامل معهم وكيف يتم إجتثاثهم.

وما دعوتنا هذه بالعودة إلى هويتهم الجنوبية للذين مازالوا إلى اليوم ينفذون أوامر عسكرية شمالية بطاعة عمياء إلا حبا في جنوبيتهم وتطبيقا مثاليا لمبدا التصالح والتسامح الجنوبي الذي تم تأسيسه على اساس الالتحاق بركب النضال الجنوبي نحو دولة جنوبية حرة مستقلة فقط ، ومرفوض رفضا قاطعا استغلال هذا المبدأ السامي لتنفيذ مشاريع إخوانية احتلالية شمالية .

ضياع مزيدا من الوقت ليس في صالحهم ، الجيش الجنوبي والمقاومة الجنوبية والانتفاضة الشعبية الجنوبية تحيط بميليشيات الغزاة من كل جانب ، والاعتراف الإقليمي والدولي بالمجلس الانتقالي كممثل لهما وللجنوبيين عامة قد سار بوتيرة وسرعة عالية وكل المؤشرات تشير إلى ذلك .

الاستمرار في النظر إلى ما تسمى الشرعية أنها مازالت في عيون دول الإقليم والعالم بتلك الأهمية التي كانت عليها في بداية إنطلاقة عاصفة الحزم لم تعد تجدي نفعا ، فوقائع الأحداث على الأرض هي التي فرضت وبقوة الحلول النهائية على طاولة المفاوضات السرية.

عودوا إلى جنوبيتكم بصدق وإخلاص وثقوا إننا سنكرم جنوبيتكم ، فقط استغلوا ماتبقى من وقت السماح بالعودة إلى جنوبيتكم قبل أن تطالكم محاكم الجنوب على إصراركم القتال الى جانب قوى الاحتلال وعلى كل الجرائم التي ارتكبت بحق شعب الجنوب.

عادل العبيدي