المولود ميتاً
عبدالقادر القاضي
- في عزاء الاصلاح
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الرجل الذي يحترمه عيدروس
- وتبقى المحبة والاخاء على حدود عام 90
قالوا فيه مالم يقوله مالك في الخمر وسفهوه وعابوه ورموه بكل التهم ما ظهر منها وما بطن ،، لكن يشاء الله ان تثبت التجربة وكل مراحل الصراع وكل أدوات التآمر التي احيكت ضده ،، بان المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع ان يكون صلباً متماسكاً كصخر جلمود لايتزحزح واثبت لجميع الاطراف حتى تلك الداعمة له من انه ليس مجرد بالون اختبار سينفجر ويختفي مع اول شكة دبوس تلامسه .
وسواء احببت المجلس أو ابغضته الا ان ذلك لن يغير من الأمر شيء،، لانه بات اليوم بحق صاحب دور كبير في إعطاء الجنوب صوتاً موحدآ إلى حد كبير جداً لم يكن فيه الجنوب كذلك من قبل إضافة إلى قدرته كمجلس وقيادة بتحكم عسكري راسخ على الأرض وبحكنة وأقتدار كبير سياسياً،، بعيدآ عن العمل العشوائي أو الغير متناغم الذي توقعوه له وتمنوه أن يمضي فيه ،، فبات اليوم اشبه بالدماغ المتحكم بالأشارات العصبية التي ترسل لكل أطراف الجسم فتطيع جميع اطراف وجوارح الجسد الجنوبي تلك الأشارات وتنفذ اوامرها .
كم حاولوا وأد ودفن هذا الكيان الوليد المنتجب من رحم سنوات العمل النضالي السلمي وكان تتويجاً لكل مراحله .
فهاهو اليوم من تمنوا له الموت بات الآن حقيقة تتجلى أمامهم ليكون معبراً عن ارادة شعب يستحق أن يلملم شتاته ويبدأ مشوارة السياسي الحقيقى مع هذا المجلس حتى وإن شابته بعض الإخفاقات او هفوات هنا أو هناك فلاشيء كامل في هذه الحياة ،
وذلك أمر طبيعي يمكن إصلاحه وترميمه مع الممارسة واكتساب الخبرة والاستفادة من الأخطاء دون الحاجة لأن تُهدم قبته او يكسر فناره وتطفىء اضواءه .. فهذا لن يكون مطلقاً .
برغم اي شي يمكنك ان تجعله عنوان انتقاد للمجلس الانتقالي الجنوبي إلا أنه يبقى هو البيت بل هو الحصن الذي أصبح يضم كل أبناء الجنوب دون تمييز أو محاباه،، فصدور الجميع تتسع للجميع ،، ويكفي ان تمتلك قلباً سليم لترى هذا الامر ،، وما عليه من تحفظات اليوم بالإمكان أن تتغير في الغد .
إنما المجلس ككيان يجب على كل الجنوبيون ممن ليس في قلوبهم مرض أن ينظووا تحت لواءه وان يكونوا حملة لبيرقة فالجميع من حولكم ينتظرون شتاتكم وتفرقكم ليفرحوا بكم ويشمتوا فيكم .
فالمجلس ازعجهم واربك حساباتهم وعطل مخططاتهم وعرف الجميع بأن الجنوب لم يعد تلك اللقمة الصائغة لذيذة المذاق التي يحلوا لهم بلعها كلما أرادوا ومتى أرادوا ..
بل أصبح جنوب يمتلك مخالب وانياب ولقمة مسمومة لكل طامع ومازال يقاوم كل ضغوطاتهم وتحمل وصبر على فسادهم واستفزازهم سنوات طوال ومازال يتحمل كل ذلك الإرث محاولا الخروج من بين أكوام كل ذلك الخراب .
فلا تفكروا حتى مجرد التفكير كحزب أصلاح ومرتزقة الاقلام أن يكون لكم أي تواجد مفصلي او نشاط سياسي تخريبي أو عمل عسكري يستهدف الجنوب وشعبه في عدن أو في كل الجنوب بشكل عام ،، ولن تعطى لكم اي فرصة لأن تسودوا وتتسيدوا على شعب أصيل كشعب الجنوب مرة أخرى
فأنتم لستم سوى مجرد لصوص وشركاء غنائم وتقاسم مناصب فيها ،، منذ 7_7 _1994م ،، توهموا يوماً انهم أصحاب حق فيه .
هذا هو سر نباحهم وعويلهم وفقدان اعصابهم ،، كيف يكون للجنوب مجلس بهذه القوة وبهذا العمل السياسي الذي استطاع أن يصل إلى ماهو عليه اليوم وماهي إلا بداية له كمجلس ،، إلا أنها حقآ بداية الأقوياء القادرين.
#كونوا_مع_مجلسكم_ برغم اي شيء_ فالجميع يريدون شتتاكم واختلافكم وتمزقكم وحينها لن ينفع العض على الأصابع ندمآ .
كونوا معه ... وتقبلوا دوره السياسي القادم فالعمل الثوري الذي كان من قبل،، يختلف كلية عن العمل السياسي الذي حاصل الآن وهو عمل يتطلب مرونة ودهاء ومجارة للواقع ،، ويجب أن يكون هذا الأمر مفهوم ومتقبل في أذهان كل من آمن أن الجنوب حق .