الجنوب بكيانه وشعبه وليس بالمحتالين ضده
عادل العبيدي
- على هامش الدراسة الروسية للاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك
- الانتقال الجنوبي نحو السيطرة على السلطة
- محاور اتجاهات البيان الاستثنائي للانتقالي
- ثبات الانتقالي على ما تعهد به
عجبا ممن يسرقون اسم وطنهم وإرادة ونضال شعبهم ثم يتطفلون محتالين على هوية ذلك الوطن وعلى إرادة ونضال شعبهم إنهم هم الممثلين عن محافظة معينة بذاتها ، مغردين خارج السرب الجنوبي ، مبعدون أنفسهم عن تمثيل كيانه الموحد ( الانتقالي الجنوبي ) المفوض من قبل ملايين الشعب الجنوبي في مفاوضات الرياض ، وظهورهم بمظهر الذاتية الدونية المنتسبة إلى مسمى مناطقهم التي يحاولون بتمثيلها ذاتيا تجريدها من الانتساب إلى هوية الوطن الجنوبي ، هم ليس لهم مطالب مشروعة من ذلك ولكنها رغبة سياسية من الأعداء الذين يرون أنه قد حان وقت إظهارها وتحقيقها إحتيالا منهم ليصدعون بها سلامة الرأس الجنوبي ووحدته .
لاندري لماذا جنوبيي ماتسمى الشرعية لايريدون أن يفهموا أن الهدف من تأسيس الانتقالي الجنوبي وتزعم قيادته له لم يكن من أجل معاداتهم لذواتهم أو لمناطقهم ؟ وأن ظهورهم وتقدمهم على رأس مكونات وائتلافات ومؤتمرات وجوامع سياسية كيدية لاتنتمي بصلة إلى هدف ونضال الشعب الجنوبي كمخططات خبيثة خطط لها قادة الشمال ويراد منها ضرب الجنوبيين ببعضهم وتجزئة وحدة نضالة هي التي جعلتهم يظهرون أمام الشعب الجنوبي وأمام إخوانهم من قيادة المجلس الانتقالي كأعداء بسبب وقوفهم حجر عثرة أمام مشروع استقلال الجنوب واستعادة دولته .
بتلك الحشود الشعبية الجنوبية الكبيرة التي خرجت في جميع محافظات الجنوب ومديرياتها تبين تمسكهم بمطلب الإدارة الذاتية للجنوب وأن الانتقالي يمثلهم التي كان أخرها في محافظات سقطرة ولحج وحضرموت ومديريات الصبيحة ومودية تعتبر بمثابة رسائل واضحة لاتقبل الشك تؤكد زيف وبطلان وكذب الإدعاء في التمثيل الجنوبي من قبل المكونات الجنوبية المؤقتة التي أنشأت بقرارات حكومية إصلاحية عفاشية ، كما تبين غرابة ادعائها أنها جنوبية وهي ترفض الإنخراط في الكيان الجنوبي الموحد المطالب باستعادة الدولة بينما تحاول أن تظهر نفسها كممثلة لمحافظاتها ومناطقها فقط في محاولة يائسة منها لتجزئة الجنوب و لخلط الأوراق على الانتقالي فيما يجريه من حوارات ومفاوضات مع الطرف الشمالي في الرياض .
من بعد النجاح الشعبي الجنوبي في التأييد المطلق أن الانتقالي يمثلهم وأن الإدارة الذاتية مطلبهم ليس أمام المكونات الكرتونية الزائفة ودول الإقليم والعالم غير الرضوخ لمطالبهم في ثمثيل الجنوب بكيانه الموحد (الانتقالي ) واهداف شعبه ، وليس بالمحتالين ضده ، بل وحتى على قيادة الانتقالي في وحدة التفاوض عدم التنازل عن أي من تلك المطالب الشعبية الجنوبية أو الخروج عنها .