الجنوب قادم على إعلان حكومته
عادل العبيدي
- على هامش الدراسة الروسية للاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك
- الانتقال الجنوبي نحو السيطرة على السلطة
- محاور اتجاهات البيان الاستثنائي للانتقالي
- ثبات الانتقالي على ما تعهد به
من خلال الأحداث الجارية في الجنوب ، وخاصة أحداث جزيرة سقطرى ، والمفتعلة بتعمد من قبل الإخوان وتحت يافطة (الشرعية) ، بقصد خلق الفوضى في الجنوب ، ومحاولة إرباك الرأي العام الجنوبي ، وتضليل العالم ، من أجل إعادة احتلالهم للجنوب مرة أخرى ، وبذريعة حماية السيادة الوطنية التي لا يعرفون من معانيها ومبادئها غير اسمها ، و يذكرونها فقط في الوقت الذي يحلو لهم.
هؤلاء المتسكعين في شوارع الذل والخيانة والكذب والمهانة ، يحسبون أنهم سيُتركون يتمتعون بتنفيذ مشاريع أسيادهم السياسية العسكرية الاحتلالية الخبيثة على أرض الجنوب ، دون أن يكون هناك رادع جنوبي لهم ،بعيد عنهم ذلك .
فمن خلال خطاب الرئيس عيدروس الزبيدي الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان عدن التاريخي ،وأيضا من خلال حديثه الذي تفوح منه رائحة استقلال الجنوب قريباً ، في اللقاء الخاص الذي كان مع صحيفة "الأمناء" الغراء ، يتبين للمواطن والقائد والمناضل الجنوبي ، وللعدو والصديق ، أن الجنوب وبقيادة الانتقالي الجنوبي ، مصمم وبقوة نحو استعادة الدولة الجنوبية ، ويكون قد اقترب من ذلك كثيراً ، ولم يبقَ إلا القليل ، ويكون للجنوبيين سيادتهم على أرضهم.
خطوات الانتقالي نحو ذلك ، تسير بخطوات مرسومة ومدروسة ، حتى يكون الوصول إليها بأقل التكاليف الجنوبية ، حسب ما قاله الرئيس الزبيدي ، ولكنه استثنى ذلك ، أنه إذا وجدت ظروف طارئة أو أحداث تآمرية جديدة ، تكون خطيرة على المشروع الجنوبي ، فإن ذلك سيحتم على الانتقالي الجنوبي أن يقف ضدها وبقوة ، ولن يسمح بتمريرها ، وأنه ولصدها سيكون أمام تغيير جدي ، عاجل ومفاجئ ، يكون في صالح القضية الجنوبية ، هذا التغيير الجدي وبالقوة سيؤهل القيادة الجنوبية أنها هي فقط من تكون لها السيادة الوطنية على كامل الوحدة الجغرافية الجنوبية ، المعترف بها عالمياً إلى ما قبل عام 1990م.
تصوري أن الجنوب وقطعاً على قوى الاحتلال و شرعيتهم وإقليمهم الداعم لسياستهم التآمرية ، التي من بث سمومها يحاولون أن ينتزعوا رضى العالم في أن يسند إليهم السيادة الوطنية على الأراضي الجنوبية ، فإنه وللقضاء على مكائدهم وافتراءاتهم الكاذبة المعتادة في خداع دول المنطقة العربية والعالم ، سيكون الجنوب قادم على إعلان حكومته إن شاء الله ، وبالقوة سينتزع من أفواه الإخوان ومن ساندهم ودعمهم الأحقية والمشروعية في السيادة الوطنية على وطنهم وبسط نفوذ دولتهم على كل ما يكون للجنوب من تراب ومياه.
الإخوان والحوثي و موادهم وأدواتهم الجنوبية كبن دغر وغيره ، التي عليها ومنها يطبخون طبخاتهم السياسية التآمرية القذرة ، سيستمرون في طبخاتهم تلك حتى يتمكنون من السيطرة على الجنوب واحتلاله مرة أخرى ، ولكن هذه المرة ، ليس احتلالاً يمنياً فقط ، ولكن سيكون احتلالاً يمنياً قطرياً تركياً إيرانياً ، كما يتوهمون .
هم وبخططهم المكشوفة العفنة الحقيرة ، الفاضحة مدى انحطاط أخلاقهم ومبادئهم وقيمهم ، التي جعلتهم لا يدرون أين الحق ، وبها يسرقون حقوق الغير ومكتسباتهم وثرواتهم ، هم بها يحلمون ويتوهمون ويبيعون الوهم ، وإلا أي وقاحة تلك التي أقدموا عليها في خلق وإثارة مشاكل جديدة ، مثل كالتي افتعلوها في سقطرى ، وكأنهم يعتقدون أن الجنوبيين ليس بمقدورهم غير أن يقابلوا حربهم العدوانية بالتحية والسلام.
عليهم أن يدركوا ، و جلودهم قد حست بذلك الإدراك ، أنه لن يكون هناك أي تفريط جنوبي بسيادة الوطن الجنوبي ، وبما كان بين الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات الشقيقة من اتفاق وتعاهد وتحالف ، المنضوي في إطار حفظ المصالح الذاتية والمشتركة لكل منهما ، وسيكونون على العهد باقون ، ولو افترضنا فرضاً فقط ، وجود ضغط على دولة الإمارات ، فإن حيالها لا يمكن أن يبقى الجنوبيين مكتوفي الأيدي ، بل أن الانتقالي حينها سيعلن عن حكومته الجنوبية المشكلة ، التي لها سيكون التفويض الشعبي الجنوبي وعن بكرة أبيهم ، كالتفويض الذي كان للانتقالي بل وأوسع منه ، وبعدها ستتجدد العلاقة بين الجنوب ودولة الإمارات مباشرة ، التي تكون أول الدول المعترفة والمباركة للجنوبيين بمناسبة إعلان حكومتهم ، التي تكون خالصة من الجنوبيين فقط.